عادت أسعار الماشية بمختلف أنواعها لتلتهب من جديد بأسواق عاصمة الكورنيش جيجل وذلك عشية عيد الأضحى المبارك وذلك بعد التراجع المحسوس الذي عرفته هذه الأسعار خلال الأيام الماضية والذي أثلج صدور أصحاب الدخل المحدود وأعاد لهم الأمل في الظفر بأضحية تدخل السرور الى قلوب صغارهم . ورغم التفاؤل الكبير الذي أبداه الكثيرون بخصوص تواصل التراجع الذي عرفته أسعار الماشية بأسواق جيجل الى غاية اليوم الأخير من عيد الأضحى وخاصة في ظل الوفرة الكبيرة لرؤوس الماشية وخاصة الخرفان الا أن هذا التفاؤل انقلب الى تشاؤم مطبق بفعل المستجدات التي حملتها الساعات الأخيرة حيث عادت أسعار أغلب رؤوس الماشية للإلتهاب من جديد وخاصة الخرفان التي عادت أسعارها لتناطح السحاب بأغلب أسواق الولاية وحتى بالمساحات المخصصة لعرض هذه الأخيرة وهو ماقلب الطاولة على أرباب العائلات الذين كانوا ينتظرون اللحظة الأخيرة لشراء أضحية العيد أملا في ربح دنانير اضافية ، حيث تفاجأ هؤلاء بعودة أسعار الأضاحي لمستواها القياسي وخاصة خلال اليومين الماضيين وهو ماحتم على هؤلاء التراجع عن شراء الأضحية وشطب هذه الأخيرة من أجندة مشترياتهم عشية عيد الأضحى رغم ضغط محيطهم الأسري وبالتحديد أطفالهم الذين لايستقيم عيدهم بدون كبش يتباهون به أمام أقرانهم . هذا وقد سجلنا خلال الزيارات التي قادتنا الى بعض الأسواق المعروفة بالولاية على غرار سوق الميلية اقبالا كبيرا لأرباب العائلات على رؤوس الأبقار التي وجدوا فيها حلا مثاليا لمشكل الغلاء الذي يضرب سوق الخرفان وحتى الماعز حيث اضطر العشرات من هؤلاء للإشتراك في عملية شراء هذه الأبقار قبل تقاسم لحومها يوم العيد على طريقة “السهمة” خاصة وأن ذلك سيوفر على هؤلاء المساهمين مبالغ مالية هامة تصل أحيانا الى أكثر من مليونين . م / مسعود