بتهمة الاعتداء على رجال الشرطة والإخلال بالنظام العام تم يوم أول أمس إحالة خمسة موقوفين بالوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة على وكيل الجمهورية بمحكمة الخروب والذي أمر بإيداعهم الحبس وترجع حيثيات القضية إلى اول ايام العيد اين نشب صراع استعملت فيه شتى أنواع الأسلحة البيضاء بين مجموعتين من المرحلين من فج الريح ووادي الحد حيث بدأت الأحداث في شكل مناوشة بين ثلاثة مراهقين قبل أن تنقلب إلى اعتداء بالسلاح الأبيض ثم تطور الأمر إلى مواجهات امتدت ثلاثة أيام قبل أن تتدخل مصالح الأمن وتوقف خمسة أشخاص، كما قامت بانتشار أمني حال دون تجدد الأحداث، حيث تخللت الأحداث عمليات رشق لعدد من المنازل ما أدى إلى تخريب زجاج النوافذ وإصابة عدد كبير من المشاركين في المناوشات التي تعد الثانية من نوعها منذ ترحيل سكان واد الحد بنفس الوحدة الجوارية التي يقطنها مرحلون من فج الريح، للتذكير فقد تحولت الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة إلى مجمع للأكواخ القصديرية المستعملة لأغراض تجارية و تم احتلال محلات شاغرة تقع أسفل العمارات تحول بعضها إلى محشاشات، كما يشهد هذا التجمع السكني الضخم تخريبا متعمدا للألعاب وملاعب ماتيكو وتدهورا كبيرا لمحيط عمارات وزعت شققها منذ فترة قصيرة، هذا وقد شهدت المنطقة في الايام الماضية انفلاتا امنيا بالرغم من الانتشار المكثف لرجال الشرطة بالزيين الرسمي والمدني وقيامهم بمجهودات جبارة لكنها تبقى غير كافية وتحتاج إلى تضافر جهود الجميع من أجل وضع حد للحالة المزرية مقارنة بالصورة التي كان عليها الحي عند ترحيل مئات العائلات من الأحياء الهشة الواقعة بالجهة الشمالية لمدينة قسنطينة، حيث أن كل شيء تغير وكأنما الأمر يتعلق بتجمع سكني مختلف تماما عن ذلك الذي دشن مؤخرا، بدا المكان في حالة تدهور تام من حيث النظافة والتهيئة وحتى الحركة، أول ما يلفت الانتباه عند الاقتراب من العمارات التي أنجزتها شركة تركية انتشار الخردوات و أكياس البلاستيك وقارورات الماء في الأماكن الخضراء التي كان هناك حرص كبير من السلطات على أن تتوسط العمارات لكسر رتابة المدينة الجديدة، لكن تلك الفضاءات أصبحت أقرب إلى المزابل، وقد نجت أجزاء من هذه المساحات من التدهور بفضل سكان حرصوا على النظافة و اهتموا بالنباتات بينما غطت المزابل الخضرة في مناطق عديدة من الوحدة الجوارية 14 التي لا تعد استثناء بل مجرد عينة عن أحياء جديدة لم تصمد طويلا.