توقع رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية»موسى تواتي» عدم ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة نظرا لحالته الصحية التي لا تسمح له بتقديم اكثر مما قدمه للشعب الجزائري طيلة العهدات الثلاث، معتبرا اعلان الامين العام لحزب جبهه التحريرالوطني «عمار سعداني» عن اختيار هرم الدولة الحالي كمرشح لرئاسيات2014، مجرد مناورة لها غايتها، كما تابع القول بأنه «لازال هناك متسع من الوقت أمام بوتفليقة للإعلان عن ذلك ان كانت له رغبة حقيقية، غير أنه لن يقوم بذلك» حسب حسبما جاء على لسانه` وأضاف ذات المتحدث في تصريح ل»اخر ساعة»، على هامش ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه بالعاصمة، أن القاضي الأول للبلاد لم يطلب من سعداني أو غيره الاعلان عن ترشحه مكانه، حيث أكد وجود جهة خفية يتلقى من طرفها حزب الاغلبية مختلف الاوامر، موضحا بأن الافلان مجرد أداة تخضع لسلطة ادارية آمرة، كما أردف بأنه لولا لجوء هذه التشكيلة السياسية للتزوير خلال مختلف العمليات الانتخابية سواء كانت رئاسية أو تشريعية أو حتى محلية، لما وصل الى ماهو عليه الان، مستدلا بسقوطه خلال فترة التسعينيات على يد الجبهة الوطنية للانقاذ على حد تعبيره. وفيما يخص ترشحه للاستحقاقات القادمة، أكد تواتي بأن مجلس الافانا هو من اختاره ليكون مرشحها للانتخابات المزمع تنظيمها في شهر أفريل القادم، مبرزا بأن حزبه سيحدث المفاجأة خلال هذا الموعد الهام، وهو الامر الذي جعل الحضور من الصحفيين يتساءلون فيما اذا كانت هذه الاخيرة تتمثل في فوزه بالمقعد الاول في السلطة أم أنه سيتحصل على نسبة كبيرة من عدد الاصوات لم يسبق له بلوغها في ترشحاته السابقة، وهو الامر الذي لايمكن كشفه الى حين الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية. وقال في سياق ذي صلة، أن تشكيلته شرعت في تنظيم ندواتها الجهوية باربع جهات من الوطن وهو ما يدخل في اطار التحضير للاستحقاقات المقبلة ومعالجة شتى المواضيع والتي يأتي على رأسها عزوف الجزائريين عن الاستحقاقات الناتج عن تغيير ارادته في كل مناسبة انتخابية كانت، أين شدد على ضرورة استرجاع ثقة هذا الاخير ودعوته للمشاركة بقوة من أجل احداث التغيير الذي يصبو له كل جزائري حسب قوله. كما دعا الرجل الاول على رأس الجبهة الوطنية الجزائرية مرة أخرى الى الانتقال الى الانتخاب الالكتروني لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات، الى جانب تحييد الادارة التي تقتصر مهامها حسبه على التنظيم اللوجيستيكي فقط، مشددا على ضرورة فتح حوار شامل بين الهيئات النظامية و الشعب قبل هذا الموعد الانتخابي لتفادي تكرار سيناريو الدول المجاورة من ثورات ربيعية حسبما يسميها البعض .