يشتكي سكان الحي السكني جيباست بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة و المتواجد تحديدا مقابل المدينة الجامعية، من مشاكل التهيئة التي تبقى لغاية الساعة غائبة عنهم فمنذ استفادتهم بعد عدة سنوات من مساكن في إطار الصيغة التساهمية في ذلك الوقت و الأوضاع بحيهم لم تتغير ملامحها، فرغم تأكيدات السكان أنهم وعند قيامهم بعملية شراء المساكن دفعوا مستحقات دخلت حتى في إطار التهيئة أمام عماراتهم، لكنهم لم يروا أي أثر لذلك، وبعد مرور السنوات وجدوا أنفسهم مجبرين على القيام بعمليات تهيئة بأموالهم الخاصة سيما و أن الحي يتحول مع تساقط كميات ولو قليلة من الأمطار لتشكل بذلك أكوام من الطين الذي يمنعهم حتى من دخول عماراتهم كما يحرمهم من صف سياراتهم أمامها، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يواجهون مشكل البالوعات التي لا تؤدي أي وظيفة غير أنها وعند امتلائها تقوم برد مياهها إلى عمارات السكان عن طريق القنوات ومن ثم إلى الشقق السكنية بالحمامات و المراحيض، وهو الأمر الذي بات يقلقهم بيد أنهم يحسبون لفصل الشتاء و الأمطار ألف حساب. التجمع السكني الذي يعتبر من بين أحد الأحياء المنجزة خلال الأعوام الماضية لم يعرف أية تغييرات على الرغم من قربه من المدينة الجامعية، و تبقى التهيئة به الغائب الأكبر عن سكانه الذين لايزالون يحاولون تدارك النقائص بأموالهم و مجهوداتهم الخاصة، كما حاولوا استحداث مساحات خضراء في محاولة منهم لتحسين المنظر العام و تفادي السيول و الطين عند تساقط الأمطار، ليبقى السؤال يطرح نفسه حول كيفية بناء عمارات و استحداث أحياء و تجمعات سكنية و تركها هكذا دون تهيئة لتغرق بعدها في مشاكل المياه وكل ما ينجر عن عدم استكمال المشاريع و الاهتمام بتهيئة المحيط الخارجي الذي يعتبر من بين الضروريات الواجب توفرها في أي حي سكني مهما كانت صيغته و طابعه.