دعت حركة مجتمع السلم، السلطات الجزائرية الى اتخاذ موقف صارم ضد الرئيس الفرنسي “فرنسوا هولاند”، الذي قال بطريقة ساخرة ممازحا وزير داخليته “مانوليل فالس” “عدت سالما غانما من الجزائر وهذا شيء كبير في حد ذاته”، وسط قهقهات من طرف ممثلي الجالية اليهودية بباريس خلال استقباله لهم، وهو ما اعتبرته ذات التشكيلة بالإهانة الواضحة للجزائريين. قال رئيس حركة مجتمع السلم “عبد الرزاق مقري” بنبرة غاضبة بأن حركته في انتظار رد السلطات الجزائرية على تصريحات هولاند المستفزة و المهينة للجزائر وهو يقول للمسؤول الأول على داخليته، الصهيوني “مانويل فالس”عدت من الجزائر سالما و غانما فهذا أمر كبير “بعد زيارته للجزائر رفقة الوزير الأول “جون مارك ايرو”، مؤكدا بأنها إهانة واضحة منه، ما استدعى ضرورة إسراع السلطة الجزائرية في اتخاذ موقف صارم اتجاهه. وأردف ذات المتحدث خلال ندوة عقدت بمقر حمس بالعاصمة حول حقوق الإنسان، بأن فرنسا تسعى لاسترجاع مكانها كشريك اقتصادي أول عوض الصين بعد أن فقدتها منذ سنوات، طارحا في سياق ذي صلة عددا من الاسئلة التي تربع عليها سبب عدم تمرير قانون تجريم الاستعمار في البرلمان، كما تابع القول بالحديث بأن الاستعمار الفرنسي وراء تراجع حقوق الإنسان بالجزائر، حيث انتهك حقوق الجزائريين بمنعهم من التعلم وزرع الأمية وسطهم محاولا طمس هويتهم، وهو ما جعله يقول بأنه لا يمكن لفرنسا أن تعتبر نفسها مثالا يحتذى به في هذا المجال . ومن جهة أخرى أردف مقري بأن الجزائر لن تصل إلى أيّة نتيجة، إذا لم تؤدي الديمقراطية الى التداول السلمي على السلطة، مؤكدا بأنها لوعرفت تعددية حزبية زمن الحركة الوطنية لتحسن حال الديمقراطية ببلادنا، مشيرا أيضا الى استعمال التزوير في كل مناسبة انتخابية كانت، أين انتقلت الادارة الى التزوير الذكي عبر الإعلام الآلي .