سارة شرقي كشف وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف عن تسليم مركز مكافحة السرطان لولاية عنابة خلال السداسي الأول من سنة 2014، مايمكن عددا كبيرا من المصابين بهذا المرض المقيمين بولايات الشرق من الاستفادة منه عوض التنقل إلى العاصمة. وأرجع ذات المسؤول أمس في رده على سؤال للسيناتور «جمال بلقاتي» حول تأخر انجاز مركز مكافحة السرطان بعنابة، خلال جلسة علنية خصصت لطرح الأسئلة الشفوية على عدد من أعضاء الحكومة بمجلس الأمة، بطء وتيرة الانجاز الى مشاكل محلية بين كل من مكتب الدراسات والشركة الأجنبية المنجزة التي وجهت لها تعليمات صارمة بالانتهاء من أشغال هذا المشروع نهاية شهر مارس القادم، مطمئنا كل من ينوي قصد هذا الاخير مستقبلا بعدم احتوائه على شوائب وعيوب مثل ماشاع عنه عند العامة، كما تابع الحديث بالتبرير بأن مشروع مركز مكافحة السرطان عرف تقدما في الانجاز ومن ثم توقف لعدة سنوات، ليس لعيوب تكتسيه، وانما لسوء تفاهم بين مكتب الدراسات والشركة الأجنبية المنجزة،حيث تم التوصل إلى حل المشكل الذي أدى مباشرة إلى انطلاق الأشغال من جديد، مشيرا الى وضع قنوات الصرف بحرالأسبوع الماضي، مايؤكد تقدم وتيرة إنجازه بنسب متفاوتة . هذا وسيتكفل هذا المركز رفقة كل من مراكز سطيف وتلمسان التي سيتم استلامها السنة المقبلة على بعث نشاطات الكشف المبكر للوقاية من هذا الداء، وهي السياسة التي تعمل وزارته على تطويرها، إلى جانب ضبط برامج مواعيد العلاج الخاصة بمرضى السرطان لاسيما بعد موت حوالي 80بالمائة منهم قبل وصول موعدهم، حيث شدد في وقت سابق على ضرورة تقليصها من ستة أشهر الى 12 أو 15يوما مع بداية السنة. كما كشف الوزير «عبد المالك بوضياف» عن استلام حوالي 39 مسرعا بين سنتي 2017-2016، حيث تتوفر الجزائر على 07 منها حاليا، في حين أن القطاع بحاجة الى 57 جهاز مسرعا، الامر الذي دفع بالحكومة الى إعطاء موافقتها على شراء المزيد منها، وهو مايدخل حسبه في إطار تعزيز القطاع بالأجهزة اللازمة والتقليص من الأم المرضى حسبه . وفي معرض حديثه حصر المسؤول الاول على قطاع الصحة أكثر الأمراض المؤدية للوفاة في الجزائر بين مرض القلب والرئة، وهو مايتعدى بذلك مرض السرطان، معلنا عن استراتيجية جديدة تعمل الحكومة على اتباعها في هذا القطاع للاهتمام أكثر بصحة المريض وعافيته.