ماذا لو لم يترشح عبد العزيز بوتفليقة لخلافة نفسه على رأس الجمهورية لعهدة رابعة وهو لذي أنهكه المرض وسط تزايد دعوات من يريدونه في السباق ومن يريدون له الراحة و الاعتزال؟ يرى العديد من الملاحظين أن عبد المالك سلال الوزير الأول هو السيناريو الثاني الذي وضعه النظام في حال لم يستطع الرئيس الاستمرار في تأدية مهامه كما كان عليه الحال منذ أشهر بسبب وضعه الصحي ومع تزايد الرافضين لفكرة عهدة رابعة أصبحت فكرة الخطة ب في من سيخلف الرئيس تكتسب المزيد من التأييد ليصبح الجوكر هو الورقة الأضمن والرابحة و حسب مصادرنا فان إجماع رجال المؤسسة العسكرية بشقيها(المخابرات والجيش) هو حول شخص الوزير عبد المالك سلال الذي من المنتظر أن يظهر للعلن في الأيام القليلة على أنه مرشح النظام رقم 1 وقد عودنا النظام في كل رئاسيات سابقة على أنه دائما يضع خططا بديلة تحسبا لأي طارئ وهذا ما كان عليه الحال بالنسبة لوضع عبد المالك سلال الذي يحظى بقبول المؤسسة العسكرية + محيط الرئيس في انتظار أن تبارك الأجهزة الأخرى كأحزاب السلطة والمنظمات الجماهيرية التي لم تتلق أوامرها حتى الساعة . عبد المالك سلال والذي شرع ومنذ أشهر فيما وصفه ملاحظون بحملة انتخابية مبظنة لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كانت عملة ذات وجهين,حيث مكنته أيضا من اكتساب شعبية نفسه لدى مختلف شرائح المجتمع,وهو لا يزال يواصل هذه الزيارات الميدانية مع نفس تكتيك الرئيس بوتفليقة خلال العهدات السابقة بتقديم حصص أموال إضافية لهذه الولايات . ورغم يقين الوزير الأول على رأس اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات إلا أن هذا لن يكون مانعا ليترشح حيث يخول له القانون انتظار مدة45 يوما منذ تاريخ استدعاء الهيئة الناخبة أي 17 جانفي المنصرم والتي تنقضي بتاريخ4مارس 2014المقبل وحسب مصادر آخر ساعة فإن عبد المالك سلال سيعلن عن ترشحه منتصف فيفري في حال تأكد انسحاب عبد العزيز بوتفليقة رسميا من هذه الانتخابات ,وهو ما يترك له الوقت الكافي لجمع الترشيحات والاستقالة من على رأس اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات وعلى رأس الوزارة الأولى حسب ما يسمح به القانون . وتتعالى أصوات المعارضة هذه الأيام والتي تتساءل عن سبب تعيين سلال بهذا المنصب وهو الذي يمكن أن يكون فارسا في انتخابات هو من يترأس عملية التحضير لها . وإن كان تصريح سلال الأخير من البويرة حيث قال أني لست ‘'طامع ولا طامح‘' إلا أن هذا لن يمنع ابن النظام من ارتداء القبعة التي اختارها له النظام بنفسه.