شب حريق مهول أول أمس بأحد الحقول ببلدية سيدي عبد العزيز التي تبعد بنحو (25) كلم الى الشرق من عاصمة الولاية جيجل وهو الحريق الذي أتى على عدد كبير من الأشجار المثمرة وفي مقدمتها أشجار الزيتون التي التهمتها ألسنة اللهب .وحسب مصادر “آخر ساعة” فان الحريق المذكور شب في ساعة متأخرة من الليل بفعل الرياح التي هبت على المنطقة حيث ساهمت هذه الأخيرة في اذكاء بقايا النار التي أشعلها أحد الفلاحين من أجل ابادة الحشائش الضارة بمزرعته وهو ماجعل هذه البقايا تتحول الى شرارة من اللهب سرعان ما امتدت الى بعض الحقول القريبة من المكان الذي اندلع به هذا الحريق لتطال في مرحلة ثانية العشرات من الأشجار المثمرة وفي مقدمتها أشجار الزيتون وكذا بعض أنواع الأشجار الأخرى التي هلكت في هذا الحريق الذي تسبب في موجة ذعر وسط أصحاب السكنات القريبة منه .وقد ساعد التوقيت الذي اندلع فيه هذا الحريق في انتشاره السريع بين أرجاء الحقول التي طالها وذلك بحكم عدم انتباه الكثيرين اليه الا بعد أن بلغ أوجه وهو مايفسر التدخل المتأخر لمصالح الإطفاء من أجل اخماده شأنهم شأن المواطنين القريبين من مكان الحريق والذين ساهم تدخلهم في تفادي المزيد من الخسائر سيما في ظل اقتراب ألسنة اللهب من ممتلكات أخرى كانت في مرمى هذا الحريق .من جهة أخرى شب حريق جديد بإحدى العمارات السكنية بحي (400) مسكن وهو الحريق الذي اندلع بسبب شرارة كهربائية مفاجئة على مستوى أحد العدادات ، ومن حسن الحظ أن مصالح الحماية المدنية تمكنت من التحكم في هذا الحريق قبل أن يمتد الى شقق العمارة المذكورة ومن ثم تفادي الكارثة التي كانت ستحل بسكان هذه الأخيرة علما وأن عاصمة الكورنيش كانت قد عاشت على وقع عدد كبير من حرائق العمارات خلال الفترة الأخيرة وآخرها ذلك الذي طال شققا سكنية بمنطقة تاسيفت بالطاهير والذي أسفر عن خسائر مادية معتبرة تماما كما ذلك الذي اندلع بشقة سكنية بسيدي عبد العزيز والذي أتى بدوره على كل ما كان بهذه الأخيرة من أثاث وأموال .