توج المنتخب الجزائري بلقبه الإفريقي السابع، مساء أول أمس، بقاعة حرشة بعد تغلبه في نهائي تاريخي على نظيره التونسي بنتيجة (25 – 21)، في مباراة كبيرة عرف أشبال زغيلي كيف يجدون المفتاح الحقيقي أمام حامل اللقب، حيث ظهروا بوجه مميز ولم يتركوا الفرصة للمنافس الذي قدم إلى الجزائر للدفاع عن لقبه. عادت الجزائر إلى الواجهة القارية وإلى جو التتويجات التي توقفت منذ العام 1996، لتعود الكرة الصغيرة الجزائرية بفضل جيل من اللاعبين الموهوبين تحذوهم إرادة كبيرة في الارتقاء بهذه الرياضة إلى أعلى... خاصة وأن الجمهور كان في المستوى وساهم في هذه المسيرة الذهبية ل»الخضر»، وصنع صورا جميلة طيلة الدورة، أبهاها كانت بنهاية المباراة الختامية والفرحة العارمة التي سادت كل أرجاء القاعة في سهرة تاريخية لكرة اليد الجزائرية. يمكن القول ان التركيز والإرادة هي التي صنعت الفارق، فبالرغم من قوة الفريق التونسي وسيطرته على الكرة الصغيرة الإفريقية، عاد الفريق الجزائري، أول أمس، لتسيّد القارة حيث عرف كيف يحافظ على توازنه من البداية ورد على الهدف بهدف آخر من طرف بركوس وبوخميس... اللذين سجلا أهدافا ثمينة في المرحلة الأولى.. في حين أدى الحارس سلاحجي دورا رائدا بتصديه لمحاولات مقللا من خطورة الهجوم التونسي الذي لم يجد ضالته... ورغم ذلك انتهت المرحلة الأولى بفارق هدف واحد للفريق الجزائري (12 -11). مسنا تقدما في أداء الفريق الجزائري خلال المرحلة الثانية ولم يضيع الكثير من الكرات مقارنة بالشوط الأول، لذا بدأ الفارق يتوسع لصالح زملاء كعباش الذين سيروا المراحل الحاسمة للمباراة بكفاءة عالية ودخول اللاعبين كان دائما فعالا لتجنب عودة الفريق التونسي في اللحظات الأخيرة. لتبتسم الأمور للجزائريين الذين احتفلوا مع الجمهور بطريقة تبقى صورها في ذاكرة كل الذين شاركوا في التتويج والذين حضروا الموعد بقاعة الشهيد حرشة حسان.