بدأت الحركات الاحتجاجية في ولاية باتنة تتوسع من يوم إلى أخر في مختلف بلديات ومناطق الولاية، ،حيث يخرج سكان عدة بلديات إلى الشوارع، متخذين وسيلة غلق الطرقات ومقار البلديات كأداة لإيصال مشاكلهم للسلطات المحلية مثلما حدث بمنطقة الصفر التابعة لدائرة سقانة فى باتنة صباح أمس، حيث أقدم سكان المنطقة على غلق الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين ولاية باتنة والمسيلة فى شقه بين بريكة وسقانة بالحجارة والمتاريس والوقوف فى الطريق ، وقد أدى ذلك إلى عرقلة حركة السير لساعات طويلة عرقلت وصول الطلبة الجامعيون لعاصمة الولاية إلى مقاعد الدراسة والموظفون خارج بلديتي بريكة من الوصول إلى مناصب عملهم في الوقت المناسب وقد أبدى المحتجون تذمرهم من عدم تجسيد الوعود الخاصة بانتشالهم من الظلام وتوصيل الكهرباء و تعبيد المسلك الذي يربط بين منطقتهم والطريق الوطنى رقم 28، حيث أصروا على ضرورة تلبية مطالبهم الشرعية وتحقيقها على أرض الواقع بدل الوعود المعسولة التي يتقنها أصحاب القرار دون أدنى خطوة نحو الأمام لتجسيدها و قد تدخّلت الجهات المعنية و فتحت الحوار مع المحتجين في انتظار النظر في طلباتهم ومن جهة اخرى أقدم، صباح أمس العشرات من المواطنين القاطنين بحي مرفق سيدي بلخير المعروف « بالكاريار « بدائرة تازولت بباتنة بغلق الطريق الوطني رقم 31 الرابط بين باتنة و تازولت ، حيث كانت بداية الاحتجاج من التلاميذ القاطنين بالحي وذلك لاحتجاجهم على انعدام النّقل المدرسي ، مما جعلهم يقومون بغلق الطريق مطالبين بتوفير الحافلات التي تسهل لهم الالتحاق بمقاعد الدراسة ، و قد انظم إليهم مواطنون من سكان الحي مستعملين الحجارة و المتاريس و إحراق العجلات المطاطية وقد تسبب ذلك في شل حركة المرور لعدة ساعات من خلال منع أصحاب المركبات من المرور، رافعين جملة من المطالب، على رأسها ربط الحي بالغاز الطبيعي و تهيئة قنوات الصرف ، و أبدوا استياءهم من تخصيص أغلفة مالية معتبرة لوضع النخل الاصطناعي على طول طريق تازولت دون أن يلتفت المسؤولون للمعاناة التي يتخبط فيها سكان‘‘الكاريار‘‘ و قد استدعى الاحتجاج تدخل مصالح الدرك الوطني و المسؤولين المحليين ببلدية تازولت و ممثل عن والي الولاية للتحاور مع المواطنين الغاضبين ، و إعطائهم وعودا بحل مشاكلهم قريبا.