قامت مديرية الصحة و السكان لولاية سطيف بعقد اتفاقية مع ولاية المسيلة فيما يخص القطاع الصحي و هذا في إطار التوأمة بين مستشفيات الجنوب و مستشفيات الهضاب العليا من جهة و بين المراكز الاستشفائية من جهة أخرى، حيث أوضح لنا مدير الصحة السيد عبد القادر بغدوس أن هذه الاتفاقيات قد تم إمضاؤها من طرف مديري المراكز الاستشفائية و المستشفيات المعنية و تتعلق أساسا بمجالات العلاج المتخصص و التكوين الطبي و الشبه طبي، كما تنص على التكفل الدوري بالمستشفيات من طرف فرق طبية متعددة التخصصات تتنقل إلى المريض خلال فترات محددة، على أن تعمل هذه الفرق الطبية في ظروف ملائمة من خلال توفير الأجهزة و خاصة تلك غير المستغلة و التي استفادت منها مستشفيات المدن الداخلية في إطار برامج التنمية المختلفة،علما بأن عملية التوأمة التي تقوم بها الولاية تعتبر الأولى من نوعها و تدخل في إطار قانوني حيث تمت رسميا بحضور الوزير الأول و وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات و كذا عدد من الوزراء و مسؤولي قطاع الصحة، إضافة إلى عدد معتبر من إطارات الدولة و هذا نظرا للأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لولايات الجنوب و الهضاب العليا، و لهذا فإن المركز الاستشفائي الجامعي لولاية سطيف سيتكفل بولاية المسيلة و ستضمن الفرق الطبية المتنقلة علاج مرضى المراكز الصحية الموزعة عبر تراب ولاية المسيلة، و هو ما سيسمح لولاية المسيلة بالاستفادة من الخبرة الواسعة التي يتوفر عليها المركز الاستشفائي الجامعي، خاصة فيما تعلق ببعض التخصصات العالية و كذا تقنيات العلاج الحديثة و العتاد و التجهيزات الطبية و صيانتها، أما فيما يخص الهدف من هذه العملية فقد أكد لنا ذات المسؤول بأنه يكمن في تكريس مبادئ التضامن في مجال التكفل بصحة المواطنين في الجنوب و بعض مناطق الهضاب العليا و أنها جاءت لسد الثغرات و معالجة النقائص و كذا الاختلالات الموجودة بمستشفيات الجنوب، لاسيما بعض التخصصات الطبية الدقيقة، كما أن هذه التوأمة تمكن من تحديد إطار منظم من شأنه التأسيس لشبكات العلاج في مختلف التخصصات، كما وصف امضاء هذه الاتفاقية بالعملية الجد هامة كونها تساهم في تحسين مستوى الخدمة العمومية بقطاع الصحة، و أن العملية بولاية سطيف ستنطلق شهر مارس المقبل و أنه سينتقل فريق طبي إلى ولاية المسيلة من أجل تحديد الاحتياجات اللازمة بالولاية، إضافة إلى دراسة الوضعية و النقص الموجود و كذا التشبع في بعض التخصصات من أجل تغطية نقص التخصصات بها، و هذا من خلال تسخير كل الوسائل الطبية لضمان تكفل جيد بالمريض، موضحا بأن هذه العملية ستدوم طيلة أيام السنة و بصفة دورية، و التي من شأنها ضمان علاج مستمر لمرضى ولاية المسيلة.