اجتمع أمس بالعاصمة البريطانية لندن 35 رائداً في المجال الثقافي من المملكة المتحدة وغرب أوروبا وأمريكا الشمالية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط من خلال البرنامج الذي يديره المجلس الثقافي البريطاني بهدف تطوير مهاراتهم وشبكات اتصالاتهم المهنية ، ستشارك من الجزائر رئيسة الرابطة الثقافية "الاختلاف" أسيا موساوي و من لبنان المسرحية مايا زبيب و غيرهم من الأسماء الثقافية التي ستناقش مختلف القضايا التي تبحث عن سبل جديد ة لخلق جسر تواصل يربط بين ثقافات العالم. التظاهرة التي تحتضننها مدينة الضباب لندن منذ أمس ستناقش مختلف المشاريع التي تهدف إلى وضع مخطط لتعزيز أواصر التبادل الثقافي بين رجال الثقافة في العالم وإتاحة فرصة التواصل فيما بينهم. وحسب بول دي كوينسي مدير البرنامج الدولي للقيادة الثقافية فإن هذا الموعد يجمع كل المشاركين في البرنامج الدولي للقيادة الثقافية للعامين 2009 و2010 من مختلف أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأدنى والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا - وهو بمثابة فرصة رائعة يضيف دي كوينسي لإكتشاف طبيعة ومطالب القيادة الثقافية في مناطق جغرافية هامة ومختلفة. ويأمل مدير البرنامج الدولي للقيادة الثقافية بأن يكون هناك مناقشات حيوية من شأنها أن تقطع شوطا في سبيل إيجاد فهم أفضل لتعقيدات القيادة الثقافية في سياق دولي، والتغيير المحتمل الذي تستطيع فعله القيادة الجيدة للمنظمات الثقافية لمختلف المجتمعات . يعتبر هذا اللقاء جزء من البرنامج الدولي للقيادة الثقافية التابع للمجلس الثقافي البريطاني، والذي يهدف إلى مساعدة رواد المستقبل في المجال الثقافي على تطوير المهارة والرؤية اللازمتين لتعزيز المشهد الثقافي ودوره في بناء مجتمع منفتح ،متسامح ومتكامل. وسيقوم البرنامج الدولي للقيادة الثقافية بتعزيز ودعم الشراكات الدولية والتعاون باستخدام الخبرات الثقافية في المملكة المتحدة. ويتضمن المشروع أيضا خلق فرص لتبادل المعارف والخبرات والأفكار الدولية، ودعم الأشخاص للاستفادة من إمكانياتهم ولتحقيق تطلعاتهم. ينبع ذلك من قناعة أن الفنون هي إحدى أهم الوسائل لفهم الثقافات والمجتمعات، حيث تلعب درواً فريداً للتفاعل بين الأشخاص من البلدان المختلفة. وستتم أيضا مناقشة كيف يمكن لجيل جديد مترابط من رواد القطاع الثقافي أن يعمل من أجل مزيد من التأثير على المجتمع. ومتن بين المتدخلين ،الصحفي والكاتب المسرحي البريطاني مارك رافنهيل، والكاتب والناشط الاجتماعي الدكتور نايف المطاوع، ورئيس برنامج الإبداع والمعرفة الاقتصادية التابع للمجلس الثقافي البريطاني الدكتور فيليب غودوين، ومديرة مسرح كامبناغل في هامبورغ أميلي دوفلهارد، وجون هولدن المتكلم والمعلق الثقافي، و الكاتبة والمعلقة الثقافية أهداف سويف. ويتضمن برنامج الأيام الدراسية حلقة للنقاش تحت عنوان "قادة القطاع الثقافي: آفاق عالمية" ستناقش التحديات الرئيسية التي تواجه القادة في القطاع الثقافي كذلك الفرص المتاحة لهم، والمساهمات التي يمكن أن يقوموا بها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. سيقدم البرنامج أنشطة متنوعة وبرنامج مصمم خصيصا لهذه الأنشطة، مثل: العمل على أساس المواقع، فرص للتواصل، التدريب والتوجيه و التعاون الخلاق والتعلم التجريبي. البلدان المشاركة هذا العام هي: الجزائر، والبحرين،و بلجيكا، وكندا، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، وايرلندا، وايطاليا، والأردن، والكويت، ولبنان،وليبيا، ومالطا، والمغرب، وهولندا، وعمان، والبرتغال، وقطر، والمملكة العربية السعودية واسبانيا وسوريا، وتونس، واليمن، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدةالأمريكية. للإشارة فانه قد سبق هذا الحدث ورشة عمل تحت عنوان "أيام لتنمية مهارات القيادة" تضمنت نشاطات تفاعلية تأملية ودينامكية بهدف وضع أساليب جديدة للقيادة الشخصية. جميع المشاركين السبعين في "أيام لتنمية مهارات القيادة" وجهت الدعوة إليهم لتقديم خطة تنمية فردية، يحددوا فيها احتياجاتهم الإنمائية وأهدافهم، والأنشطة التي يقترحونها والأثر المحتمل لخططهم. في جوان تم اختيار مشارك واحد من كل بلد من قبل اللجنة الإقليمية للمضي قدما في خطط التنمية الفردية التي قدمها، وتمت دعوتهم لحضور اجتماع هذه الشبكة العالمية والحدث الخاص بتنمية القيادات في لندن.