قال رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أول أمس الخميس بمستغانم أن الحقوق السياسية للمرأة هي جزء من حقوقها الكلية ولعله الجزء الأخير من الحقوق، وقال لدى إشرافه بالمركز الثقافي الإسلامي بمستغانم على افتتاح الملتقى النسوي الجهوي الأول لولايات غرب الوطن أن هذه الحقوق لابد أن تتبع بالحقوق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ركز رئيس حركة مجتمع السلم خلال اللقاء الذي نظمته الأمانة الوطنية للمرأة وشؤون الأسرة للحركة تحت شعار نحو مساهمة فعالة في بناء المجتمع، على الدور الفعال للمرأة الجزائرية في بناء المجتمع مذكرا بإنجازاتها ومشاركاتها في الثورة التحريرية ومعركة التشييد. وذكر سلطاني في شرحه للدور الفعال للمرأة في بناء المجتمع خمس ملفات تتمثل في المحافظة على الأنماط الأسرية للعالم الإسلامي وتسلح المرأة بالعلم ورفض النماذج العولمية للعلاقات الأسرية والتنمية من جانب المرأة بكل مستوياتها الفكرية والاقتصادية والاجتماعية والحضرية والتمسك بالمبادئ والقيم والثوابت الوطنية (الإسلام واللغة العربية والأمازيغية). وفي معرض حديثه عن هذه المحاور ألح رئيس حمس على استصحاب الأسرة بالعودة إلى منابعها بالتمسك بثوابتها ومبادئ الأسرة التي واكبت الثوار والمجاهدات، وأضاف سلطاني أن حركته تقبل بالحصص (كوطا) للمرأة مرحليا، مشيرا إلى أن المرأة قادرة على حمل العبء مثل أخيها الرجل في جميع المجالات السياسية والقضائية والاقتصادية والثقافية. وفي تطرقه إلى العولمة وتجارب البلدان الأخرى صرح رئيس حركة مجتمع السلم أننا نريد نماذج جزائرية ولا نريد تجربة مستوردة وأيضا لا نريد تفوق سياسي مقابل تخلف في المجال الاقتصادي، نريد توازنا بين المجالات، وأضاف سلطاني في نفس السياق إننا نعيش في عالم متقلب وأزمات وعلى ضوء ذلك علينا أن نفهم ما يجري من متغيرات للحفاظ على الثوابت من ميراث المجاهدين ونأخذ من هذا العالم الايجابيات ونترك السلبيات.