أكّد بيان صادر عن المجلس الوطني السوري المعارض، أمس، أنه تم انتخاب الناشط الكردي عبد الباسط سيدا رئيسا للمجلس، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد في مدينة اسطنبول التركية منذ أول أمس، حيث سيخلف سيدا البالغ من العمر 56 عاما، برهان غليون الذي رأس المجلس منذ إنشائه شهر أوت 2011، وقالت مصادر من المعارضة إن انتخاب سيدا قد يساعد في اجتذاب تأييد مزيد من الأكراد للانتفاضة السورية المستمرة منذ 15 شهرا، بينما أوضح سيدا، إن أهم أولوياته ستتمثّل في توسيع المجلس وإجراء محادثات مع شخصيات المعارضة الأخرى لضمها إلى المجلس الذي يتهمه البعض بسيطرة الإسلاميين عليه، وصرّح بأن المهمة الأساسية الآن هي إصلاح المجلس وإعادة هيكلته. وفي أول تصريح له كرئيس للمجلس الوطني السوري، قال عبد الباسط سيدا، إنّ نظام الرئيس بشار الأسد بات في المراحل الأخيرة، مشيرا إلى أنه فقد السيطرة على دمشق وعدد من المدن، وأن سوريا دخلت مرحلة حساسة، وأضاف أن المجازر المتكررة والقصف المركّز على الأحياء الآهلة بالسكان تشير إلى تخبطه، مشدّدا على أنّ المجلس سيدعم الجيش السوري الحر بكل ما أوتي من إمكانيات، وأنّ العمل سيتركز في المرحلة المقبلة على متابعة الجهود في الميدان الدولي من اجل اتخاذ موقف حاسم تجاه النظام الذي يواصل ارتكاب المجازر، حسبه. إلى ذلك، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، حول لقاء مجموعة أصدقاء سوريا المقرر عقده في باريس في ال6 جويلية المقبل، إنّ جهود المجموعة لن تساعد على تسوية الأزمة السورية، لأنها حسبه تبحث عن ذرائع للإطاحة بالنظام بدلا من تنفيذ خطة مبعوث السلام الأممي العربي المشترك كوفي عنان، فيما جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، موقفه إزاء رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة إذا جاءت تلك الخطوة نتيجة حوار بين السوريين أنفسهم وليست مفروضة عبر ضغط خارجي، ويأتي ذلك في وقت دعت فيه موسكو مؤخرا لعقد مؤتمر دولي حول القضية السورية بمشاركة أهم اللاعبين الدوليين الذين لهم تأثير على الأطراف السورية، بما في ذلك إيران التي تعارض الولاياتالمتحدة مشاركتها. ميدانيا، قال نشطاء سوريون معارضون، أمس، إن 35 شخصا على الأقل قتلوا في قصف للجيش السوري على مدار اليومين الماضيين في تجدد للهجوم من أجل استعادة السيطرة على محافظة حمص، كما أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بأن القصف استهدف معاقل للمعارضة في مدينة حمص وبلدات القصير وتلبيسة والرستن المجاورة حيث يُصَعِّّد مقاتلو الجيش السوري الحرّ هجماتهم على دوريات الجيش والمتاريس وبطاريات الصواريخ.