كشفت صحيفة "القبس" الكويتية ان عشرات المواطنين الكويتيين عبروا الحدود التركية نحو سورية للمشاركة في عمليات "الجهاد" إلى جانب ما يعرف ب"الجيش السوري الحر" ضد قوات نظام بشار الأسد. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر امس عن مصادر مقربة من هؤلاء المواطنين الكويتيين ، الذين يتواجدون حالياً في سورية، ان مكاتب الجيش السوري الحر تستقبلهم إلى جانب جماعات كبيرة من السعوديين والجزائريين والباكستانيين، ويتم تسليمهم هويات سورية تحسباً لأي طارئ، ومن ثم يتم تسليحهم ويوزعون على فرق في شتى المحافظات. وأكدت المصادر ان عددا من المواطنين لم يُسمح لهم بالدخول لأنهم دون ال 18 عاماً. وقال أقارب بعض المواطنين الذين توجهوا إلى سورية انهم على تواصل معهم، وان هناك مجموعات كبيرة من السعودية وباكستان تنظم معاً صفوفها للدخول في القتال. وأوضحوا انه بمجرد دخولهم الحدود السورية يلتقون بممثلين عن الجيش السوري الحر ويتم تزويدهم بالأسلحة على اعتبار انهم مدربون سابقاً، ويندمجون في وحدات قتالية توزع بطريقة معينة، وقد تم توزيع هويات سورية عليهم خشية الوقوع في الأسر، وتركوا وثائقهم الكويتية في مكاتب الارتباط التابعة للجيش الحر على الحدود التركية. وكشفوا أيضاً ان الجيش السوري الحر رفض مشاركة عدد من الشباب الكويتي في القتال بسبب صغر سنهم إذ ان أعمارهم لم تتعد ال 18 عاماً وان هؤلاء عادوا مؤخراً إلى الكويت. وحسب أقارب "المجاهدين" فإن كميات كبيرة من الأسلحة موجودة على الحدود. من جانبه اكد نائب رئيس لجنة التضامن مع الشعبين الليبي والسوري مراد موسين في حديث مع قناة "روسيا اليوم" أن الاقتراح الروسي لعقد مؤتمر دولي حول سورية سيكشف الحقائق القائمة على الأرض في البلاد. واشار الى أن ما يجري في سورية الآن هو حرب ارهابية بتمويل عدد من البلدان منها تركيا وقطر والسعودية تعول على ان سورية لن تتمكن من التصدي لها. أصدر المجلس الوطني السوري المعارض بيانا أشار من خلاله الى أنه تم انتخاب الناشط الكردي عبد الباسط سيدا رئيسا له، وذلك خلال اجتماع للمجلس عقد في مدينة اسطنبول. وسيخلف سيدا البالغ من العمر 56 عاما برهان غليون ، الشخصية الليبرالية المعارضة الذي رأس المجلس منذ انشائه في اوت من العام الماضي. وقالت مصادر المعارضة ان انتخاب سيدا قد يساعد في اجتذاب تأييد مزيد من الاكراد للانتفاضة السورية المستمرة منذ 15 شهرا. وقال سيدا لوكالة "رويترز" ان اهم اولوياته ستكون توسيع المجلس واجراء محادثات مع شخصيات المعارضة الاخرى لضمها الى المجلس الذي يتهمه البعض بسيطرة الاسلاميين عليه. وصرح ان المهمة الاساسية الان هي اصلاح المجلس واعادة هيكلته. في هذا الشأن قال مسؤول العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة عبد العزيز الخيّر في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" انه كان يرغب ان يسمع من الرئيس الجديد للمجلس الوطني السوري كلاما اخر اكثر منطقية لدفع المعارضة السورية الى الامام، وان الحديث لجعل المجلس ممثلا وحيدا للشعب السوري هو حديث قديم فات اوانه، وان هيئة التنسيق تؤيد الاقتراح الروسي بشان عقد مؤتمر دولي حول سورية، وان مشاركة ايران ضرورة موضوعية.