أكد المقدم محمد قدور نائب رئيس خلية الاتصال لقيادة القوات البحرية، أن عملية إنجاز سفينة »غرابا« 62 متر القاذفة للصواريخ، المجهزة بأحدث التقنيات، التي تتكفل مؤسسة البناء والتصليح البحري التابعة لقيادة القوات البحرية ببنائها، توشك على نهايتها، كما تعتزم المؤسسة العسكرية البحرية إبرام اتفاقية مع شركة سوناطراك بهدف إنجاز زوارق الخدمة 14 متر، لتسهيل تنقل العمال والبضائع إلى السفن الكبرى وتنشيط حركة ملاحة السفن . أوضح المقدم محمد قدور خلال اللقاء الذي جمعه بالصحافة الوطنية أول أمس، على هامش فعليات معرض الجيش المنظم بقصر المعارض منذ يوم السبت الفارط والذي تتواصل فعالياته إلى غاية 19 من الشهر الجاري، تحت عنوان »ذاكرة وإنجاز«، أن قيادة القوات البحرية تسعى إلى عرض دورها الهام في حماية المشارف البحرية، وكذا المصالح الوطنية ومختلف المهام ذات الصلة بالصالح العام في البحر، إضافة إلى الدفاع عن الساحل. وفي ذات السياق أكد المتحدث، أن الجزائر لها أسطول متنوع ووسائل متطورة لمواكبة تغيرات العصر، حيث صنعت هذه المؤسسة عدة سفن محليا هي قيد الاستعمال في الوقت الراهن من بينها »غرابا -351«، »غرابا -352« و»غرابا -353« هي أولى السفن القادفة للصواريخ الجزائرية، إلى جانب الحوض العائم الذي يزن 4500 طن حيث وصلت نسبة الأشغال به 90% الذي يعد مكسبا حقيقيا للقوات البحرية الجزائرية أين يستخدم في تصليح و صيانة السفن في عرض البحر . كما تمكنت ذات المؤسسة من مواكبة التطور الحاصل من خلال حضورها في المحافل الدولية حيث نظمت لأول مرة تمرينا حول البحث والإنقاذ أشرفت عليه المصلحة الوطنية لحراس الشواطئ ، كما شاركت في تمارين أخرى متعددة الأطراف »كنال«، »مداكس- إ«، »رايس حميدو«، بالإضافة إلى تمارين متعددة الجنسيات »فينيكس إكسبرايس بمختلف طبعاته«، فيما صادقت على عديد القوانين والمعاهدات الدولية المتعلقة بأمن المياه لمراقبة وحماية البحر الأبيض المتوسط من كل الأخطار والكوارث البحرية وكذا مراقبة حركة ملاحة السفن التجارية بواسطة وسائل جد متطورة ومحاربة كل أنواع التجارة غير المشروعة من خلال مصالح وأقسام مختصة كالمصلحة الوطنية لحراسة الشواطئ بمختلف مجموعاتها الواجهتية والإقليمية والمركز الوطني لعمليات الحراسة و الإنقاذ في البحر . كما تم استحدثت المدرسة العليا للبحرية هذه السنة اختصاصين الأول محافظة البحرية والثاني إدارة وتسيير الشؤون البحرية، وتعززت منظومة التكوين بسفينة مدرسة »الصومام« وهي الأولى من نوعها حيث تسمح للطلبة بتلقي تكوين تطبيقي بعد الدراسة النظرية.