أعرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن أمله في تعميق مسار التعاون بين الجزائر ومصر خدمة للمصالح المتبادلة بين الشعبين، جاء ذلك في برقية تهنئة بعثها السيد الرئيس إلى نظيره المصري بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى الستين لثورة 23 يوليو1952 . جدد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في رسالة إلى الرئيس المصري محمد مرسي بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى الستين لثورة 23 يوليو 1952 عزمه على العمل من اجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، وتوسيعها بما يخدم مصلحة الشعب الجزائري والمصري، وقال الرئيس بوتفليقة في نفس الرسالة انه مرتاح لمستوى العلاقات بين البلدين لكنه دعا إلى توسيعها وترقيتها . وأضاف الرئيس: »يسعدني بمناسبة احتفال جمهورية مصر العربية بالذكرى الستين لثورة 23 يوليو 1952 المجيدة أن أعرب لكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني وأطيب التمنيات راجيا لفخامتكم دوام الصحة والعافية وللشعب المصري الشقيق موصول التقدم والنماء«. وأضاف الرئيس بوتفليقة مخاطبا نظيره المصري: »إننا إذ نشاطركم أفراحكم بهذه الذكرى الغالية نقدر المكاسب والإنجازات التي حققها الشعب المصري في سبيل إحلال قيم الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة راجين لكم السداد والتوفيق في دعم هذه القيم وترقيتها وحمايتها بما يحقق الخير لمصر ويعزز إسهامها في الدفاع عن القضايا المصيرية والمصالح العليا لأمتنا العربية والإسلامية«، واغتنم رئيس الدولة هذه المناسبة ليعبر للرئيس المصري مرسي عن ارتياحه العميق لمستوى علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين، مجددا له عزمه على مواصلة العمل من أجل ترقية وتوسيع هذه العلاقات خدمة للمصلحة المتبادلة للشعبين الشقيقين أكثر. ومعلوم أن العلاقات الجزائرية المصرية شهدت في السنوات الأخيرة نوع من التململ بسبب تقلب مواقف النظام السابق وعاشت العلاقات الجزائرية المصرية تدهورا بعدا لاعتداء على الفريق الوطني الجزائري في القاهرة وهي الحادثة التي كانت أثارها بادية على المستويين الشعبي والرسمي وكادت أن تعصف بالعلاقات الجزائرية المصرية لولا الحكمة التي أدار بها الرئيس بوتفليقة الملف. وتسعى الجزائر بعد التطورات السياسية في مصر إلى إعادة بعث ديناميكية في مسار العلاقات بين البلدين خاصة وأن كلا البلدين يعتبران من الأوزان الثقيلة في الساحة العربية.