نقلت وكالة الأنباء السورية عن الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي في دمشق، أمس، قوله الأحد إن سوريا لن تسمح بنجاح ما سماه المخطط الذي يستهدفها مهما كلف الثمن، وأضاف الأسد أن سوريا ثابتة في نهجها المقاوم والمدافع عن الحقوق المشروعة للشعوب، مهما كان حجم التعاون بين الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية لثنيها عن مواقفها، موضحا أن ما يحدث الآن لا يستهدف سوريا فقط ولكن أيضا المنطقة التي تمثل سوريا فيها حجر الأساس على حد تعبيره. من جهة أخرى، قالت مصر إنها تسعى لعقد اجتماع إقليمي لإجراء محادثات بشأن كيفية حل الأزمة السورية، كما أكد مسؤولون مصريون أمس الأول أن وزير الخارجية المصري يرغب في عقد اجتماع تشارك فيه المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران ومصر لإجراء محادثات بشأن كيفية حل الأزمة السورية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدي، إلى أن مصر تجري سلسلة من المناقشات لاستكشاف إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع ونتائجه المتوقعة، فيما قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي للصحفيين إن الاجتماع سيضم الدول التي لها تأثير حقيقي، ووصف إيران بأنها جزء من الحل وليست جزءا من المشكلة. إلى ذلك، قال شهود عيان سوريون حسبما نقلت تقارير إعلامية أمس، إن مقاتلي المعارضة أسقطوا طائرة هليكوبتر تابعة للجيش السوري كانت تطلق نيرانها على حي جوبر بدمشق اثناء قتال شرس بين مقاتلي المعارضة والجيش، وذكر التلفزيون السوري في خبر عاجل أن طائرة هليكوبتر سقطت في دمشق لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل. في سياق آخر، بدأت تركيا في حجز آلاف السوريين على الجانب السوري من الحدود بشكل مؤقت في الوقت الذي تبذل فيه جهودا مضنية لاستيعاب موجة متزايدة من اللاجئين، وقال مسؤول تركي وشهود إن ما لا يقل عن ألفي شخص فارين من العنف في سوريا منعوا من دخول تركيا ليل السبت عند أحد المعابر الحدودية غير الرسمية في إقليم هاتاي بجنوب تركيا، واضاف المسؤول أنه لم يعد لدى أنقرة أماكن لإيواء هؤلاء الناس، حيث تعمل على إنشاء أماكن إيواء وعندما تكتمل فستسمح للفارين بالعبور.