سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خسائر ب60 مليار دج سنويا لا تدخل الخزينة وجمع 900 مليون دج من الإتاوات لفائدة الفنانين والمبدعين المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة يكشف عن إتلاف 1مليون دعامة من القرصنة اليوم
أكد المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن شيخ أن الديوان يعرف ديناميكية وفعالية منذ عدة أشهر وتم تجاوزالكثيرمن العراقيل والسلبيات ضمنها تغيير بعض القائمين على بعض الدوائر من العاملين حيث فيما كان يسجل ما قيمته 70 مليون سنويا فقط طيلة السنة سجل في أفريل 2012 ما قيمته 380 مليون دينار ثم سجل 120 مليون دينار في شهر سبتمبر وسيصل نهاية نوفمبر 360 مليون دينار من المستحقات لفائدة الفنانين وفي نهاية السنة ما مجموعه 900 مليون دينار وهو رقم قياسي مقارنة بالسنوات الماضية سيتم توزيعها على الفنانين والمبدعين . وطالب بن شيخ الإذاعة الوطنية بتسديد مستحقاتها إزاء توظيفها لمختلف المصنفات الفنية وإعادة النظر في الاتفاقية الثنائية معتبرا أن شراء الأقراص المضغوطة وغيرها من الدعائم والوسائط الفنية في السوق السوداء ونقاط بيع في السوق الموازية عبر الأرصفة مثلا بسعر 40 دج عوض شرائها ب80 دج بصورة شرعية هي جريمة وضد حقوق التأليف والملكية الفكرية وتشجيع للقرصنة داعيا المواطنين شراء الأعمال الفنية بطريقة شرعية عبر نقاط موزعة وكشف أن الجزائر تعرف معدلات قرصنة ضخمة على مستوى الإنترنيت حيث تم تسجيل 11 قضية في هذا المجال ووهي من المشاكل التي تعيق إنضمام الجزائر لمنظمة التجارة الدولية كما أكد أن الجزائر ستوقع قريبا إتفاقيتين دوليتين في مجال حماية المصنفات الفنية والفكرية على الإنترنيت وفي مجال الرقمنة وهما تحيين لإتفاقيتي برن وروما وأكد أنه سلم تنقيط المصنفات الفنية للفنانين سيتم مراجعتها حتى يمكن الفنانين من حقوقهم وهو صميم إنشغال وزارة الثقافة مؤكدا أن الموسيقى «تبقى المستهدفة الأولى من عمليات القرصنة». وأشار أمس عبر أثير القناة الثالثة للإذاعة الوطنية إلى الجهود التي يقوم بها الديوان من أجل الحد من ظاهرة القرصنة التي تطال المنتوج الفكري والإبداعي رغم وجود مشاكل عديدة تعوق عمل الديوان ضمنها نقص الإمكانيات حيث تخصص فقط 40 عون رقابة لمختلف المؤسسات والمهرجانات الفنية والقاعات السينمائية والمسارح لمراقبة عملية إستغلال المصنفات الفنية واحتسابها وغيرها من الفضاءات التي تبث الأعمال الفنية وهو ما يصعب عملهم داعيا باقي الشركاء للعمل سويا للحد من الظاهرة التي أصبحت عالمية ولا تخص الجزائر فقط وقال سامي بن شيخ أن العملية تتطلب عمل مشترك العديد من المؤسسات والوزارات ولا يخص وزارة الثقافة فقط وثمن في سياقها جهود مديرية الأمن الوطني في مراقبة المصنفات الفنية المقرصنة والحجز عليها مؤكدا أن الديوان يركز على التحسيس بأهمية حماية حقوق المؤلف واحترام المؤلفين والمبدعين . وعن التأطير القانوني في الجزائري قال بن شيخ انه متوفر ووصفه بالجيد إلا انه يفتقر إلى التطبيق واعتبر المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة عمل مراقبي الديوان عملا شاقا حيث تعرض بعضهم لتجاوزات وإعتداءات هي الآن على مستوى العدالة للخوض للفصال فيها وكشف أن 90 بالمئة من المهرجانات في الجزائر لا تدفع حقوق إستغلالها للمصنفات الفنية وحقوق الملكية الفكرية وأوضح أن 60 مليار هي قيمة المستحقات التي تضيع سنويا ولا تدخل لخزينة الديوان ولا يتم تسديدها حتى يتسنى توزيعها على أصحابها من الفنانين والمبدعين وكشف أن وزارة الثقافة أصدرت قبل أسبوعين مرسوما يجبر محافظي المهرجانات وخاصة الموسيقية على التسديد الفوري لمستحقات وعائدات ذوي الحقوق بعد إستغلال مصنفاتهم الفنية واعتبر قرار وزارة الثقافة شجاع سيعطي ثماره ويعود بالكثير على الأسرة الفنية وأشار إلى أن الديوان يقوم بالتحسيس أكثر منه اللجوء إلى العدالة كشف المدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن شيخ عن شروع مصالحه اليوم بقصر الثقافة مفدي زكرياء في إتلاف وإحراق 1 مليون من الوسائط والدعائم المتضمنة لسيديهات وأٌقراص مضغوطة تم قرصنتها بطريقة غير شرعية بالجزائر وذلك بحضور 22 سفيرا وممثلا لمختلف دول العالم وأضاف بن شيخ أن حماية حقوق المؤلف في الجزائر «في تطور مستمر» مشيدا بالمرسوم 03-05 لعام 2003 وهو آخر قانون جزائري متعلق بحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وإلى أن مكافحة القرصنة والاستغلال غير القانوني للمنتوجات الفنية والفكرية أضحى ضرورة ملحة أمام تطور الدعائم والتكنولوجيات الجديدة موجها نداء لقطاع العدالة من أجل توفير «دعم أكثر صرامة « لمكافحة القرصنة والاستغلال غير القانوني للمنتوجات الفنية والفكرية.