أعلن المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام الليبي، عمر حميدان، أمس، عن مقتل خميس القذافي في الاشتباكات المسلحة التي دارت السبت بمدينة بني وليد بين قوات تابعة للجيش الليبي »درع ليبيا« ومسلحين بداخل المدينة. وأكد حميدان في تصريح لقناة »ليبيا الأحرار« أن خميس معمر القذافي قد أصيب أثناء المعركة بطلق ناري ثم لقي بعد ذلك حتفه أثناء نقله إلى مدينة مصراتة، وفي السياق أوضح حميدان أن الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام بخصوص اعتقال بعض رموز النظام السابق بمدينة بني وليد لم تتأكد بعد. للإشارة فإن الإعلان عن مقتل خميس القذافي، جاء متزامنا مع الذكرى الأولى لمقتل والده معمر القذافي بمدينة سرت في 20 أكتوبر من السنة الماضية، وتأتي أحداث مدينة بني وليد المعقل السابق للقذافي، على خلفية تنفيذ قرار للمؤتمر الوطني العام الليبي أوكل بموجبه لوزارتي الدفاع والداخلية مهمة تحرير مختطفين وتسلم مطلوبين للعدالة يتواجدون بالمدينة. في سياق آخر، واصلت أمس قوات درع ليبيا التابعة للجيش عملياتها العسكرية في مدينة بني وليد من خلال ستة محاور رغم مواجهتها لمقاومة عنيفة من المسلحين في المدينة أسفرت عن مقتل 22 عسكريا وإصابة ما لا يقل عن 200 آخرين. وقالت وكالة الأنباء الليبية نقلا عن قائد ميداني في الجيش الليبي، إن قوات الجيش وجدت صعوبة في التقدم السريع إلى وسط المدينة نتيجة كثافة النيران التي واجهتها وانتشار القناصة على المباني العالية ما أدى إلى جرح ما لا يقل عن 200 عنصر من قوات الجيش، وأضافت الوكالة أن الجيش خسر 22 من عناصره منذ أن بدأ في اقتحام المدينة للقبض على المطلوبين في إطار تنفيذ قرار البرلمان في هذا الخصوص. يذكر أنّ المعارك التي جرت السبت بين قوات حكومية ومجموعات مسلحة في مدينة بني وليد جنوب شرقي العاصمة الليبية طرابلس، أوقعت تسعة قتلى و122 جريحا وفق مصدر طبي.