أكد وزير الشؤون الخارجية المصري، محمد كمال عمرو، أن بلاده »توافق تماما الجزائر في موقفها تجاه الوضع في شمال مالي«، وأشار إلى أن »مشكلة السلاح الذي يخرج من ليبيا، يمس أمن دول كثيرة وليس فقط مصر والجزائر«، وسجل في هذا الموضوع وجود تعاون ثنائي بين البلدين، وكذلك مع دول عربية أخرى »بشكل موسع« بهدف »إيجاد حل لهذا الموضوع الذي يؤثر على المنطقة كلها«. قال رئيس الدبلوماسية المصرية خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية، مراد مدلسي، »إننا متفقين تماما مع موقف الجزائر فيما يخص الوضع في مالي«، مضيفا: »نحن نرفض الحركات الانفصالية في مالي«. وأشار المتحدث في رده حول موضوع »تهريب الأسلحة من ليبيا نحو دول عربية« إلى أن »مشكلة السلاح الذي يخرج من ليبيا يمس أمن دول كثيرة وليس فقط مصر والجزائر«. وسجل في هذا الموضوع وجود تعاون بين بلده والجزائر »بشكل ثنائي« ولكن أيضا مع دول عربية أخرى »بشكل موسع« بهدف »إيجاد حل لهذا الموضوع الذي يؤثر على المنطقة كلها«، أما عن الوضع في سوريا قال وزير خارجية مصر إنها »قضية عربية في المقام الأول« وأن مصر والجزائر »متفقتان على ضرورة حل المشكلة في إطار عربي وعلى ضرورة الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري«. ومن جهة أخرى أكد محمد كامل بأن »مصر دائما على علاقة دبلوماسية جيدة مع الجزائر« وأن زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري للجزائر على رأس وفد هام »سيعزز ويعمق استمرار العلاقات الدبلوماسية« بين البلدين. وسجل أن حجم التبادل التجاري بين الجزائر ومصر بلغ 1.3 مليار دولار سنويا، مضيفا أنه بالإمكان مضاعفة هذا الرقم في السنوات المقبلة، وبهذه المناسبة ذكر بأن الرئيس المصري أحمد مرسي قد وجه دعوة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مصر. وقال أيضا إن تعميق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات من شأنه أن »يسمح لكل دولة الاستفادة من الأخرى« ولفت إلى أن اقتصاد الجزائر ومصر »متكاملين«. كما عبّر عن رغبة بلده رفع عدد السواح الجزائريين الوافدين إلى مصر والبالغ عددهم حاليا كما أشار »ثلاثة ملايين سائح كل سنة«، معتبرا ذلك هام على مستوى التبادل الإنساني إضافة إلى كونه مكسب اقتصادي. وقد أنهى رئيس مجلس وزراء جمهورية مصر هشام قنديل مساء أول أمس، زيارة رسمية للجزائر دامت يومين، كانت له خلالها عدة نشاطات ميزتها لقاءات مع مسؤولين سامين في الدولة، حيث حظي قنديل باستقبال من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأجرى خلال تواجده بالجزائر محادثات على إنفراد مع الوزير الأول عبد المالك سلال، توسعت فيما بعد لتشمل أعضاء وفدي البلدين، كما كانت له كذلك محادثات جمعته بكل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة. وضمن زيارته دعا رئيس مجلس الوزراء المصري، إلى تقوية الاستثمار بين الجزائر ومصر، خاصة في مجالات البناء والطاقة والسياحة، مبرزا وجود إرادة سياسية لدى الحكومتين لتقوية التعاون الثنائي، يأتي ذلك في وقت سيزور فيه وفد مصري الجزائر قريبا لحسم صفقة استيراد الغاز نحو مصر. وأوضح هشام قنديل خلال افتتاح أشغال منتدى رجال الأعمال الجزائري المصري بحضور وزيري التجارة والصناعة مصطفى بن بادة وشريف رحماني عن الجانب الجزائري، ووزير التخطيط والتعاون الدولي أشرف العربي عن الجانب المصري، أنه توجد عدة فرص للتعاون والاستثمار بين البلدين.