تنطلق اليوم وعلى مدار ثلاثة أيام عملية تنظيف واسعة النطاق لمركز الطفولة المسعفة بالأبيار، بمشاركة المصالح البلدية وجمعيات مختصة في تنظيف المحيط على غرار جمعية "إكسبلورر" التي تنشط في مجال الحفاظ على البيئة والمحيط. تهدف هذه العملية حسبما أكده عبود نبيل رئيس جمعية" إكسبلورر" المشاركة فيها إلى تطهير مركز الطفولة المسعفة الذي يضم مساحات شاسعة بحاجة إلى عناية، مشيرا أن هذا الأخير كان قد استفاد السنة الماضية من نفس العملية لكنها لم تكن بالكافية نظرا لشساعته، حيث ستمتد هذه المرة على مدار ثلاثة أيام بداية من اليوم إلى الثالث من نفس الشهر، كما أنها تندرج في إطار البرنامج المسطر من طرف الجمعية التي أطلقت عليه شعار" حومة حومة الجزائر شمعة ضواية"، والذي سيمس مختلف الأحياء والأماكن. ويهدف البرنامج الذي سطرته الجمعية- يضيف- إلى تحسين المحيط والبيئة الحضرية، من خلال تنظيم عمليات تحسيسية وكذا عمليات تطوعية لتنظيف الأحياء والأماكن العمومية، وذلك بإشراك المواطنين في العملية، وبالتعاون مع جمعيات الأحياء والسلطات المحلية، حيث قامت بعدة نشاطات في أماكن مختلفة وحققت نجاحا كبيرا، إلا على مستوى الأحياء الكبيرة التي تعرف صراعا بين رؤساء اللجان والسكان. وأوضح ذات المتحدث أن المصالح البلدية للأبيار سخرت جميع الإمكانيات لإنجاح هذه العملية التي تتم بالتعاون معها، وهي المبادرة التي أثلجت صدور أعضاء الجمعية الذي يسعون على تقديم كل ما في وسعهم لإنجاحها وإعطاء المكان الوجه الذي يستحقه، خاصة وان العملية تتصادف مع ذكرى اندلاع الثورة التي يحاول أن يقدم فيها هؤلاء خدمة لهذا الوطن وإن كانت رمزية على حد قول محدثنا. وتصبو جمعية "إكسبلورر" ذات الطابع العلمي- يقول رئيسها- إلى توسيع نشاطها بشكل أكبر وذلك بعد حصولها على الاعتماد الذي أودعته لدى السلطات المعنية منذ شهر فيفري المنصرم وهي في انتظار الرد، خاصة وأنها تملك طموحات ومشاريع هامة تصب في النهوض بالواقع البيئي الذي يعرف تدهورا كبيرا في السنوات الأخيرة، مشيرا أنها تضم 22 عضوا مؤسسا و100 متطوع في مختلف التخصصات العلمية كالبيئة والتكنولوجيا وغيرها. بالإضافة إلى ذلك حددت الجمعية ثلاث محاور لتنشط فيها- يقول- والمتمثلة في محور علم البيئة، ومحور مشاريع حماية وترقية المحيط والبيئة، وأخيرا محور التحسيس والتربية البيئية، كما تقوم بتطبيق برنامج التربية العلمية الموجه لفائدة تلاميذ الإبتدائيات من خلال حصة أسبوعية، والذي يحمل شعار"إقرأ البيئة"، كما أنها تضم 6 نواد خضراء و180 طفلا. واعتبر محدثنا مختلف عمليات التنظيف، من أهم الأعمال التي يمكن القيام بها، من اجل إعطاء العاصمة والجزائر بصفة عامة الوجه الذي يليق بها، موجها نداءه لجميع المواطنين للمشاركة في العملية، وكذا تحسيسهم وتوعيتهم بضرورة الحفاظ على المحيط البيئي ونظافة المدن وجمالها وذلك بالامتناع من رمي النفايات عشوائيا والمساهمة في عملية تطهير المحيط والتحلي بالسلوكات الحضارية، علما أن الثقة موجودة في الجيل الجديد.