اتفقت الجزائروفرنسا على تعيين فوج عمل تمهيدا لعقد شراكة بين المتعامل العمومي للهاتف النقال موبيليس وفرانس تيليكوم للاستفادة من التكنولوجيات الحديثة للاتصال، كما ستستفيد مؤسسة »بريد الجزائر« من الخبرة الفرنسية لتجسيد مشروع تحويلها إلى مجمع. أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، أنه تباحث مع نظيره الفرنسي حول مواضيع تهم الطرفين على غرار البريد والموارد البشرية والاتصالات السلكية واللاسلكية والتحويل التكنولوجي، مضيفا أن الطرفين »يطمحان في الوصول إلى وضع إطار للتعاون بين البلدين وخاصة بين المتعاملين في ميدان تكنولوجيات الإعلام والاتصال«. وكشف المكلف بالاتصال بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، زهير مزيان، على هامش المباحثات التي جمعت بين موسى بن حمادي وآرنود مونبورغ أن لقاء الوزيرين تمحور على ثلاث نقاط تتركز في الهاتف النقال، بريد الجزائر والألياف البصرية وأفضى إلى اتفاق يقضي بتنضيب فوج عمل بين المتعامل العمومي للهاتف النقال موبيليس وفرانس تيليكوم تحضيرا لتوقيع عقد شراكة، مشيرا إلى أن الجزائر التي تمتلك تجربة فتية بحاجة إلى خبرة فرنسا التي لها باع طويل في هذا المجال خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيات والتقنيات الحديثة للاتصال في ميدان الهاتف المحمول، وبالمقابل لم يكشف المتحدث عن إطار زمني محدد، مكتفيا بالقول أن ذلك »سيكون في الأيام القليلة القادمة«. كما أوضح المتحدث أن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أبلغ الوزير الفرنسي أن الجزائر تسعى إلى عصرنة مؤسسة »بريد الجزائر« خاصة وأنها تملك رأسمال كبير وتتوفر على 3500 مركز بريد موزعة عبر مختلف مناطق الوطن، مشيرا إلى مشروع تحويل المؤسسة إلى مجمع وهو ما يتطلب حسبة مرافقة الطرف الفرنسي الذي له تجربة متقدمة. أما فيما يتعلق بالألياف البصرية، فقد أشار مزيان أن مجال التعاون سيكون محددا بعصرنة وتأهيل المنشات الأساسية للاتصالات، إلى جانب استبدال مادة النحاس بالألياف وهذا ما يتطلب على حد تعبيره هملا كبيرا وإمكانيات ضخمة. كما أوضح المتحدث أن هناك فائض في الألياف البصرية في المنشآت التابعة لوزارة النقل والطاقة والمناجم، ليكشف أنه سيتم إنشاء شركة مختلطة بين الوزارات الثلاث» النقل، البريد والطاقة« وهذا بالشراكة مع فرنسا التي تمتلك تجربة في التسيير وتأمين الألياف البصرية ونظرا للإمكانيات الحديثة، مضيفا أن الشراكة بين البلدين يجب أن تنطلق من تثمين التعاون الموجود بين البلدين وتتوسع إلى مجالات أخرى.