كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي عن دراسة مشروع إطلاق بنك البريد من طرف الحكومة حيث يتوقع أن يتم عرض المشروع على مجلس الوزارء في القريب العاجل في انتظار إعداد الإطار القانوني للمشروع بالتشاور مع بنك الجزائر، كما يحضر مجمع بريد الجزائر نفسه لإطلاق خدمة جديدة ''النقال الافتراضي'' وذلك بالتنسيق مع فرع موبيليس الذي سيضع شبكته في خدمة المجمع لعرض مجموعة من الخدمات لصالح المواطن، وبذلك يتحول بريد الجزائر إلى متعامل رابع افتراضي لخدمات النقال. واستغل وزير القطاع فرصة تدشين المقر الجديد لمجمع بريد الجزائر بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسه ليكشف عن تقدم الدراسات بخصوص اطلاق مشروع بنك البريد حيث يوجد الملف على مستوى الحكومة للاطلاع عليه قبل عرضه على مجلس الوزراء ثم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة للمصادقة عليه، وفي انتظار ذلك كشف ممثل الحكومة عن مناقشات لتحديد الاطار القانوني وتعديل القانون 2000/ 03 المحدد للخدمات المالية البريدية، وهو المشروع الذي صنفه الوزير في إطار عصرنة خدمات المجمع ودخول عالم المنافسة. بالمقابل حرص السيد بن حمادي على ضرورة التركيز على تكوين إطارات المجمع لتحسين الخدمات المقدمة خاصة بعد إطلاق مشروع بنك البريد الذي حتى وان لم يحدد له تاريخ إلا أن الوزارة عازمة على توفير كل الإمكانيات المالية والتقنية لإنجاح المشروع، الذي ينوي من خلاله مجمع بريد الجزائر التقرب أكثر من زبائنه وتحسين خدمات الصكوك البريدية واقتراح مجموعة من الحلول والقروض التي ستدعم القدرة الشرائية للمواطن ليكون على شكل هيئة تعاضدية للعمال الأجراء، وبغرض إنجاح المشروع يتم حاليا البحث عن شريك وطني أو أجنبي لمرافقة عملية التحول الجديد للخدمات المالية البريدية. من جهة أخرى كشف ممثل الحكومة عن التحضير لإطلاق مشروع ''النقال الافتراضي على شبكة الانترنت'' وهي مجموعة من الخدمات التي يشرف عليها مجمع بريد الجزائر بالتنسيق مع المتعامل ''موبيليس''، حيث سيتم استغلال شبكة المتعامل لنشر وإرسال واقتراح مجموعة من خدمات تكنولوجيات الإعلام والاتصال لصالح الجمهور العريض ليكون بريد الجزائر متعاملا رابعا في الهاتف النقال لكن بطريقة افتراضية مثل ما هو معمول به في عدد من الدول الأجنبية. وبغرض التقرب اكثر من المواطنين اقترح الوزير تعميم تجربة البريد المتنقل من خلال الشاحنات المجهزة التي تم وضعها في الاقامات الجامعية، المستشفيات والجامعات والثكنات العسكرية مما سمح بتخفيف الضغط على مكاتب البريد الرئيسية، في حين ألح ممثل الحكومة على ضرورة فتح عدد اضافي من المكاتب البريدية بالاحياء الجديدة، في حين دعا الوزير اطارات المجمع الى البحث عن تمويل لتحسين التسيير ما دام التمويل الاستثماري يقع على عاتق الدولة، وعليه اقترح التفكير في صيغة لاطلاق ''الخدمة الشاملة'' التي تسمح باستفادة المجمع آليا من جميع الموارد المالية نظير الخدمات المقترحة. وفي رد الوزير على أسئلة الصحافة بخصوص تأخر مشاريع مد الأحياء بالألياف البصرية ومشروع الربط بخدمات الهاتف والانترنت والتقاط القنوات الفضائية ''ا فتي تي ايكس'' أشار ممثل الحكومة إلى تنصيب لجنة وزارية مشتركة مع وزارة السكن لتنسيق أشغال البناء بمشاريع الربط مشيرا إلى تكلفة استغلال خدمة تساوي 1 من الألف بالنسبة لتكلفة السكن نفسه، مؤكدا نجاح التجربة بعدد من الأحياء بالجزائر والمدية. الحكومة لن تتخلى عن عمال ''جازي'' كما طمأن وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال عمال المتعامل الريادي في الهاتف النقال اوراسكوم تيليكوم الجزائر بأن الدولة لن تتخلى عن العمال الذين سيواصلون عملهم بشكل عادي في مناصبهم، مشيرا على صعيد آخر إلى انه لم يتم لغاية اللحظة تحديد نسبة الحكومة في الشراكة الجديدة مع المؤسسة الروسية ''فيبلكوم''، مؤكدا انه ما أشيع في وسائل الإعلام حول حصول الجزائر على 51 بالمائة من رأس مال الشركة لا أساس له من الصحة ما دامت المحادثات لم تنته بعد. وأشار الوزير من جهة أخرى إلى أن إطلاق الجيل الثالث من الهاتف النقال سيكون قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، حيث لا يمكن إطلاق الرخصة دون المتعامل ''جازي'' وعليه سيتم الانتظار الى غاية الانتهاء من كل المشاورات وتحديد مصير الشركة. وفي رد المسؤول على إشكالية تزود ''جازي'' بعدد من التجهيزات بسبب المراقبة التي يفرضها بنك الجزائر، اكد السيد بن حمادي انه يمكن اقتناء التجهيزات من عند متعاملين وطنيين في انتظار حل جميع المشاكل المالية للمؤسسة. ويذكر أن مجمع بريد الجزائر سجل سنة 2010 رقم أعمال بلغ 4,26 مليار دج في حين دفعت مصلحة الحسابات البريدية 2011 ما يقارب 2500 مليار دج كرواتب لزبائنه منها 1800 مليار دج وفرها بنك الجزائر في حين تمكن المجمع من توفير باقي الأموال المسحوبة من موارده الخاصة، في حين يتم سنويا تخصيصا 3 مليار دج كاستثمارات سنويا، علما ان 80 بالمائة من المواطنين الجزائريين يطلبون خدمات بريد الجزائر، وبمناسبة الاحتفالات بالذكرى العاشرة لتأسيس المجمع تم تقديم هدايا رمزية وشهادات لأحسن موزع بريدي لسنة 2012 وأحسن عون بريدي، أحسن عون شباك.