أكد المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، الشيخ بربارة، أن موسم الحج لهذه السنة كان ناجحا، مدرجا قرب إقامات ومساكن الحجاج الجزائريين، ضمن العوامل الأساسية التي ساهمت بشكل كبير في التكفل بالحجاج وضمان راحتهم، مشيرا إلى الإمكانيات المادية والبشرية التي وفرها الديوان وسمحت لحجاجنا الميامين بتأدية مناسكهم في »ظروف جيدة«، كما أكد أن الديوان سيعاقب بلا هوادة الوكالات المخالفة لدفتر الشروط. قدم المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، حصيلة موجزة عن موسم الحج لهذا العام، حيث وصف الشيخ بربارة في تسجيل إذاعي موجز من البقاع المقدسة، حج هذا الموسم ب»الناجح«، مضيفا أنه تمييز بتجاوز النقائص التي سجلها الديوان في المواسم السابقة، وبعد حوالي أسبوع من عقده اجتماع تقييمي لأعضاء بعثة الحج الجزائرية، أرجع بربارة نجاح حج هذا الموسم إلى»المجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات السعودية والبعثة الجزائرية التي سهرت على التكفل بالحجاج وضمان راحتهم«. وأكد بربارة ضمن نفس السياق أن ما ساعد البعثة الجزائرية للحج على تأدية مهامها »على أكمل وجه وضمان راحة حجاجنا«، قرب المساكن والعمارات التي كانت تأوي الحجاج الجزائريين من الحرم المكي »وهو ما سهل عليهم تأدية الصلوات الخمسة وغيرها من الشعائر«، مشيرا إلى حرص الديوان الوطني للحج على تجنيد 800 عضوا من أعضاء البعثة للسهر على راحة الحجاج وخدمتهم من بينهم 180 فردا من عناصر الحماية المدنية و100 عضوا من البعثة الطبية نصفهم نساء و 88 إماما ومرشدات دينيات وهوة ما»مكن الحجاج الجزائريين من أداء فريضتهم على أكمل وجه«، مضيفا أن توفير 400 حافلة لنقل الحجاج لأداء الصلوات الخمس في الحرم المكي ساعد على التكفل بالحجاج وضمان راحتهم. وعلى الرغم من تأكيده على »نجاح« موسم الحج لهده السنة، لم يتجاهل الشيخ بربارة بعض النقائص والثغرات التي شابت عملية التنظيم محملا بعض الوكالات السياحية المعتمدة للتكفل بالحجاج جزءا كبيرا من هذه النقائص، موضحا أن لجنة المتابعة التي قامت بمعاينة هذه الوكالات المخالفة أكدت أنها لم تطبق البنود التي تضمنها دفتر الشروط الموقع مع ديوان الحج والعمرة، حيث سجلت لجنة المتابعة أنها »تخلت عن الحجاج دون ضمان خدمة عمومية وخالفت العقد المبرم بينها وبين الحجاج«.ولم يتردد بربارة في توعد هذه الوكالات »بعقوبات صارمة سيطبقها الديوان بلا هوادة«، في إشارة منه إلى احتمال سحب الاعتماد منها.