قال عضو المكتب السياسي للأفلان، عبد الحميد سي عفيف، »إن الشعب الجزائري فوت الفرصة يوم 10 ماي أمام كل من أراد توظيف »الربيع العربي لزعزعة استقرار الجزائر والأفلان«، واعتبر الانتخابات المحلية المقبلة مرحلة هامة في تنفيذ الإصلاحات السياسية، مؤكدا بقاء الأفلان القوة السياسية الأولى في البلاد، ما يساعده على دخول انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة بقوة وراحة، فضلا على الاستعداد للعب دور فاعل في الانتخابات الرئاسية المقبلة. أكد عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة العلاقات الخارجية والجالية بالأفلان، عبد الحميد سي عفيف، أن الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها هذا الخميس المصادف ل 29 نوفمبر، تعد مرحلة جديدة في تنفيذ الإصلاحات السياسية التي باشرها ريس الجمهورية السنة الفارطة، واعتبرها محطة هامة في مسار البناء المؤسساتي والديمقراطي في الجزائر. وتطرق القيادي الأفلاني خلال التجمعين الذين نشطهما بكل من ولايتي النعامة وسعيدة نيابة عن الأمين العام للحزب، لمسار التعددية السياسية في الجزائر منذ بداية الانفتاح الديمقراطي مطلع التسعينيات، معرجا على المرحلة الانتقالية التي عرفتها البلاد، مبرزا الدور الفاعل الذي لعبه الأفلان خلال هذه المرحلة. وأضاف سي عفيف متحدثا إلى المناضلين أن حزب جبهة التحرير الوطني هو الذي تبنى فكرة التعددية، ولفت إلى أنه عرف كيف يجدد تركيبته ويشبب صفوفه، حيث مكن الشباب من الترشح ولم يجد عجزا في منح الفرصة أمام النساء المناضلات للترشح وتبوء مناصب المسؤولية على مستوى هياكل الحزب. وفي هذا السياق شدد عضو المكتب السياسي على أن الأفلان هو الحزب الذي يملك الشرعية التاريخية والشرعية الشعبية، ودليله في ذلك لأنه نال ثقة الشعب في كل الاستحقاقات الانتخابية آخرها الانتخابات التشريعية في ماي الفارط، فهو »الحزب الذي يملك الرصيد والتجربة والحنكة وله تجذر شعبي مع ما يملكه من خزان للإطارات«. ونبه سي عفيف إلى أن الاختلافات التي يمكن أن تحدث بين مناضلي الحزب، لا يمكنها أن تعلو فوق مصلحة الحزب، لأن هذه الأخيرة فوق كل الاعتبارات، وقال إن »الشعب الجزائري يوم 10 ماي فوت فرصة لمن كان يريد توظيف الربيع العربي لزعزعة الجزائر«. وأبدى المتحدث تفاؤله من النتائج التي سيحققها الأفلان في الانتخابات المحلية، حيث أشار إلى بقاء الأفلان قوة سياسية أولى في البلاد، وهذا ما سيجعله يدخل انتخابات التجديد النصفي لمقاعد مجلس الأمة بقوة وراحة، فضلا على الاستعداد للعب دور فاعل في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويرى سي عفيف أن الأفلان هو الوحيد الذي له حق الحديث عن الديمقراطية، عكس الأحزاب الأخرى التي تتشدق بذلك، فهو الحزب الذي عرف تجديد قيادته لعدة مرات منذ بداية التعددية، وتحدث كذلك عن الموقف المشرف للجزائر خلال الأحداث التي عرفتها الدول المجاورة، بعد أن أبدت موقفا صارما تجاه التدخل العسكري في ليبيا. وحسب ما أورده عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني فقد أعطى التاريخ الحق للجزائر، معتبرا أي تدخل أجنبي عسكري لا يخدم لا الشعوب المطالبة بالديمقراطية ولا لدول المنطقة، وأبرز في موضوع متصل رجاحة موقف الجزائر تجاه القضية المالية، بعدما أصبحت العديد من البلدان تعترف بذلك، وذلك نابع من تجربة الجزائر بعد محنتها، بعد أن نجحت في تجاوز الخلافات بفضل المصالحة الوطنية.