أكد عبد الحميد سي عفيف عضو أمانة الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أن التحالف الذي يجمع حزب العمال بالأرندي في انتخابات التجديد الجزئي لعضوية مجلس الأمة غير طبيعي، مشددا على هذا التحالف لن يؤثر على الأفلان الذي سيتحالف مع الشعب، كما أشار إلى أن قيادة حزب العمال تخلت عن مبادئها وإيديولوجيتها. فتح سي عفيف النار على الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي تحالفت مع الأرندي، واصفا هذا التحالف بغير الطبيعي وأن الهدف منه الثأر للأفلان، ويعود ذلك إلى انضمام العديد من منتخبي حزب العمال إلى حزب جبهة التحرير الوطني وأحزاب أخرى، حيث اتهمت حنون الأفلان بأخذ النواب والمنتخبين، في الوقت الذي أعرب فيه النواب عن استيائهم من حزب العمال ورغبتهم في انضمامهم للأفلان، وأضاف سي عفيف أنه يوجد نواب آخرون التحقوا بالأرندي. وفيما يخص بالتحالف الموقع بين حزب العمال والأرندي تحسبا للتجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة، قال سي عفيف أنه لن يؤثر على قوة الأفلان، حيث أن هذا التحالف أعطى فرصة للرأي العام ولمناضلي حزب العمال ليعلموا أن قيادة هذا الحزب تخلت عن مبادئها وقناعاتها السياسية والإيدولوجية التي يناضلون من أجلها، مضيفا أنها أصبحت تهتم بالجوانب المادية كون أن هذا الأمر له علاقة بالأجور التي لم تدفع للحزب وهي حقوق للنواب، حيث يدخل ذلك في إطار احترام الحريات والقوانين المعمول بها في مختلف المؤسسات التشريعية الدولية. وشدد سي عفيف على أن حنون أصبحت تستهدف الأفلان أكثر من أي وقت مضى، ويعود ذلك، حسب ذات المتحدث، إلى اعتقادها بأن رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري لديه خلفيات سياسية وأنه قدم الأجور للنواب وليس للحزب باعتبار ذلك من حريات النواب والأشخاص، وهو ما أدى إلى تعسف الأمينة العامة لحزب العمال في وقت تدعي فيه إلى الديمقراطية دون تمكين منتخبيها من ممارستها. وأضاف البرلماني، بأن هذه الأعمال التعسفية غير مقبولة في الوقت الراهن خاصة في الوقت الذي ينادي الجميع بالديمقراطية، مشيرا إلى أن حنون سبق لها وأن صرحت أن النواب لا يمثلون الشعب في حين يقدر عدد نوابها ب12 نائب فقط، متسائلا ما إذا كان حزبها واقتراحاتها تمثل الشعب.