قررت جمعيات وفعاليات من أبناء الجالية الجزائرية في فرنسا، وعلى رأسها المجلس الوطني للجالية الجزائرية، تصعيد الموقف تجاه بعض رموز التطرّف في فرنسا من خلال اتخاذ خطوة جريئة تقضي بالخروج في اعتصام حاشد أمام مقر مجلس الشيوخ الفرنسي بعد غد الجمعة »تنديدا واحتجاجا« على ما بدر من وزير الدفاع الأسبق في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، »جيرار لونغي«، وحركته البذيئة المستفزة لمشاعر الجزائريين، كما ستكون هذه الوقفة في سياق الردّ على حملة اليمين الفرنسي عموما على الجزائر والتي تزامنت واحتفال بلادنا بخمسينية الاستقلال. وفي هذا السياق كشف رئيس المجلس الوطني للجالية الجزائريةبفرنسا، محند براش، في تصريح ل »صوت الأحرار« بأن اعتصام 30 نوفمبر أمام مجلس الشيوخ الفرنسي سيكون بمثابة »رد من أبناء الجزائر في فرنسا على حركة جيرار لونغي«، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الدفاع عن ذاكرة الشهداء وكل الذين ضحوا بالأمس »يُعتبر واجبا وطنيا على كل الجزائريين«، لافتا بالمناسبة إلى أن هذا الاعتصام »ستكون له دلالة رمزية كونه سيكون أمام هيئة تشريعية فرنسية هي مجلس الشيوخ«، وكما هو معلوم فإن جيرار لونغي كان سيناتورا فرنسيا سابقا. إلى ذلك قال محند براش بأن أبناء الجالية استغربوا من ما وصفه ب »الصمت الرسمي المطبق« في الجزائر حيال هذه القضية »رغم أن حركة لونغي كانت موجهة للجزائريين وخاصة الشهداء الذين ضحوا ليعيش أبناء الجزائر في كرامة وحرية على اعتبار أن الجزائر الرسمية لم يصدر منها أي رد على ما بدر من جيرار لونغي« على حدّ قول رئيس المجلس الوطني للجالية الجزائريةبفرنسا. وبعد أن نفى المتحدّث تأخر هذه الخطوة التي ربطها ببعض الإجراءات الضرورية، لم يفوّت المجلس الوطني للهجرة بفرنسا كذلك الفرصة من أجل توجيه الدعوة إلى جميع الجزائريين المتواجدين في فرنسا على اختلاف انتماءاتهم وللفرنسيين الديمقراطيين والجمهوريين والمسالمين والإنسانيين من أجل الانضمام للاعتصام وكذا »وضع حد لهذا الحنين نحو الجزائر الفرنسية من طرف اليمين الفرنسي«.