كرّس حزب جبهة التحرير الوطني فوزه الساحق في الانتخابات التشريعية بولاية الجلفة، ليعيد نفس السيناريو في الانتخابات المحلية، حيث بسط سيطرة كاملة على مقاعد العديد من مجالس البلديات ومقاعد المجلس الولائي، وتشير المعطيات المتوفرة أن الحزب العتيد هيمن بشكل كامل على كبرى البلديات كحال حاسي بحبح ومسعد وعين وسارة وبلديات أخرى عديدة، إضافة إلى تواجده في مجالس بقية البلديات. تحصل الأفلان على 16 مقعدا في المجلس الولائي لولاية الجلفة، وهو نفس العدد الذي تحصل عليه الأرندي، فيما حاز حزب العمال على 8 مقاعد والحرية والعدالة على 7 مقاعد، لتتوزع بقية المقاعد على تشكيلات أخرى، وبالنسبة لبلدية عاصمة الولاية وهي أكبر وعاء انتخابي على مستوى الولاية، فقد أحرز الحزب العتيد 10 مقاعد، فيما تحصل الأرندي على 12 مقعدا، وبالنسبة لتشكيلة لويزة حنون فقد أحرزت 7 مقاعد، وأحدثت قائمة حزب المستقبل المفاجأة بحصولها على 10 مقاعد كاملة، كما تحصلت قائمة الحركة الشعبية الجزائرية على 4 مقاعد، وعادت الريادة للأفلان في كل من بلديات سلمانة، مسعد، عين وسارة، الإدريسية، قطارة، حاسي العش، حاسي بحبح، فيض البطمة، بن يعقوب، كما سجل استعادته العديد من البلديات، ظلت لعهدات متواصلة تحت سيطرة الأرندي. ووصلت نسبة المشاركة في المجالس البلدية حسب إفادة الجهات الرسمية إلى حدود 44.32 بالمئة، وبالنسبة للمجلس الولائي فحددت نسبة المشاركة ب 42.45 بالمئة، وأوضح مصدر مسؤول من داخل اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات، بأن العملية الانتخابية على العموم، سارت بشكل عادي وطبيعي، عدا بعض الخروقات التي لم تؤثر على سير النتائج النهائية ومنها تسجيل تصويت أفراد من الجيش الوطني بالمركز الانتخابي لمنطقة المعلبة التابعة لبلدية المجبارة. وقالت مصادر متابعة للعملية الإنتخابية، بأن التشكيلات ذات التوجه الإسلامي كحال حمس والنهضة والإصلاح، سجلت انتكاسة كبيرة في غالبية بلديات ولاية الجلفة، عكس ما وعدت به خلال خطابها في الحملة الانتخابية باكتساح غالبية البلديات. الثابث حسب النتائج الأولوية بولاية الجلفة، هو تقدم جبهة التحرير الوطني، وتراجع الأرندي، مقارنة مع نتائجه في العهدة المنتهية، مع بروز لافت لحزب العمال وحزب الحرية والعدالة وجبهة المستقبل.