أكد قاسة عيسي، عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الإعلام والاتصال، بحزب جبهة التحرير الوطني، أن عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للحزب قد وجه تعليمات صارمة لمرشحي الغرفة العليا وكذا المنتخبين المحليين، بهدف ضمان حسن سير عملية الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث طلب من المرشحين لهذه المناصب بأن يراعوا إمكانية حصول كل واحد منهم على منصبه بشرف. استنادا للتوضيحات التي قدمها قاسة عيسي، في تصريح ل »صوت الأحرار«، أمس، فإن القرارات التي اتخذها الأمين العام جاءت خلال اللقاء الذي جمعه بأمناء محافظات الأفلان الأسبوع الفارط، وفي هذا السياق أوضح المكلف بالإعلام بأن تعليمات بلخادم كانت واضحة، لا سيما فيما يتعلق بنزاهة العملية الانتخابية، حينما طلب من المرشحين أن يعملوا بكل أمانة وشرف من اجل استحقاق العضوية في مجلس الأمة. وفيما أبدى عيسي تخوفا من طبيعة التحالفات التي باتت تقام على المستوى المحلي، خاصة منها تلك التحالفات التي استهدفت الأفلان في الانتخابات المحلية الأخيرة، قال، إن الأمين العام سمح للمنتخبين المحليين بإجراء تحالفات غير ممركزة، وفق ما تقتضيه معطيات وظروف كل ولاية وبما يخدم مصلحة مرشح الحزب بهدف تحقيق نتائج إيجابية. ولإنجاح العملية قرر الأمين العام للأفلان تكليف أعضاء المكتب السياسي بالإشراف على سير الانتخابات والتحضير لهذا الموعد المهم، حيث تم تكليف كل عضو بأربع أو خمس ولايات. وكان قاسة عيسي، قد أكد في تصريح له أن الأحزاب متخوفة من التأثيرات السلبية لهذه التحالفات لاسيما الأحزاب المستهدفة، مشيرا إلى أن حزبه أعطى الحرية لمنتخبيه في المجالس المحلية لترتيب التحالفات لكون المعطيات تختلف من ولاية إلى أخرى. وعن انتشار ظاهرة استعمال المال لكسب الأصوات في التحالفات ذكر عيسي أن العمل السياسي لم يعد بعيدا عن مثل هذه الممارسات مما يتطلب حسبه ضرورة تجنيد الأجهزة المختصة في مكافحة الفساد بكل أنواعه . وفي هذا السياق أكد المتحدث، أن الفساد السياسي أثره عظيم على تسيير مؤسسات الدولة وعلى العلاقة بين المواطن والمنتخب الذي يمثله وبالتالي بين الحاكم والمواطن. وعن النتائج المتوقعة، اكتفى المكلف بالإعلام بالتأكيد بأن حزب جبهة التحرير الوطني سيقترب من نصف المقاعد، وهذا ما يبقى مجرد هدف على حد تعبيره، لأن واقع الممارسة السياسية كما قال، يفرض عدة عوامل، في الوقت الذي أصبح من الصعب فيه التكهن بالنتائج لأن انتخاب أعضاء مجلس الأمة يكون وفق معطيات لا تخضع للتحليل السياسي، مشيرا إلى ما وصفه ب »التاوسة السياسية«، إضافة إلى أن الانتخاب لا يمثل برنامجا أو قائمة وإنما يلعب فيه الجانب الشخصي والفردي للمرشح دورا كبيرا.