أوضح تشا سونغجو سفير كوريا الجنوبية بالجزائر، أن الحكومة الكورية على استعداد لفتح مصنع لتركيب السيارات بالجزائر، إلا أن مثل هذه المشاريع يتطلب دراسات وإمكانات كبيرة لاسيما اليد المتخصصة، كما كشف السفير عن طموح بلده في توطيد علاقاتها مع الجزائر في المجالين الاقتصادي والعلمي لما تتوفر عليه هذه الأخيرة من موارد طبيعية وبشرية تؤهلها لخلق مشاريع مستقبلية في مختلف المجالات. نزل تشا سونغجو سفير كوريا الجنوبية بالجزائر، صبيحة أمس الاثنين بولاية قسنطينة وهي الزيارة التي تعد الأولى من نوعها التي يقوم بها السفير الكوري في إطار التبادل االثقافي العلمي المعرفي والاقتصادي بين البلدين، حيث كان له لقاء مع الغرفة التجارية بحثا عن إمكانات الاستثمار. وتهدف هذه الزيارة لربط علاقات التبادل التجاري بين البلدين باعتبار الجزائر كما قال السفير، ثاني أكبر بلد في إفريقيا وأكبر ب 11 مرة من كوريا الجنوبية والشمالية، وبلغة الأرقام قال السفير أن 90 بالمائة من العمال في شركة دايو للبناء المتواجدة بولاية المدية جزائريون، وهي شركات تنشط بالجزائر منذ منتصف الثمانينيات وقد مكنتها هذه المدة من التعرف بشكل عميق على المجتمع الجزائري، أما بخصوص مجمع دايو للسيارات أعرب السفير عن رغبة حكومته واستعدادها لإنجاز مصنع لتركيب السيارات بالجزائر، إلا أن مثل هذه المشاريع كما أضاف تتطلب دراسات وإمكانات كبيرة لاسيما اليد المتخصصة في عملية التركيب والصيانة. وفي لقائه بالصحافة بالقاعة الشرفية بالجامعة الإسلامية تطرق سفير كوريا الجنوبية إلى العلاقات الدبلومسية التي ربطت البلدين وأن هذه الأخيرة لم تكن حديثة غير أنها زادت توطدا منذ زيارة رئيس كوريا الجنوبية الجزائر في 2006 ولقائه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وتوقيعهما عقد التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين، في إطار التوأمة بين الجامعتين الجزائرية والكورية.