دعا أعضاء بالائتلاف الوطني السوري المعارض إلى اجتماع عاجل لبحث الاقتراح الذي طرحه رئيس الائتلاف معاذ الخطيب للتفاوض مع السلطات السورية، وذكرت مصادر في الائتلاف أمس الأول، أن 30 عضوا من أصل 70 بعثوا رسالة إلى قيادته يطالبون بعقد اجتماع عاجل لجميع الأعضاء، وقال مسؤول في الائتلاف، إنه ينبغي أن يجتمع الائتلاف لرسم استراتيجية عاجلة بعد أصداء المبادرة وانتهاز القوة الدافعة التي خلقتها بغض النظر عن تحفظات بعض الأعضاء، وأضاف المسؤول، أن المبادرة تثبت للمجتمع الدولي أن الأسد غير مستعد للتنحي، مشيرين إلى أنه يجب الاستفادة من ذلك. وكان المجلس الوطني السوري الذي يهيمن عليه الأخوان المسلمون داخل الائتلاف، قد ذكر أن الخطيب اتخذ قرارا فرديا بطرحه هذه المبادرة التي تتناقض مع ميثاق الائتلاف الذي يدعو إلى سقوط النظام بكل رموزه ومكوناته. من جهة أخرى، رحبت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير بالمبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية معاذ الخطيب، معتبرة أنها خطوة إيجابية من حيث المبدأ، وقال أمين سر المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق رجاء الناصر إن الهيئة تعتبر هذه مبادرة وتسير باتجاه ما طرحته الهيئة عن ضرورة اعتماد الحل السياسي السلمي. وأعرب الناصر، في تصريحات لصحيفة الوطن السورية نشرتها أمس، عن ترحيب الهيئة بكل توجه يدعم العمل السياسي بعيدا عن العنف، وأشار إلى أن الهيئة تريد أن تنتظر نتائج طروحات معاذ و تريد أن تكون أرضية عامة لكل قوى المعارضة. وكان أعلن غينادي غاتيلوف، نائب وزير خارجية روسيا، أن تسوية النزاع في سوريا ستبدأ إذا ما قررت المعارضة الدخول في حوار مع حكومة البلاد، وقال المسألة تكمن في محاولة التوصل إلى التسوية السلمية للأزمة السورية، وإقناع طرفين الصراع بالجلوس إلى طاولة الحوار، للبحث عن سبل تسوية المشاكل المتراكمة، وأخيرا تحديد مستقبل البلاد. ميدانيا، قال نشطاء من المعارضة السورية إن سيارة ملغومة انفجرت في مجمع للمخابرات العسكرية بمدينة تدمر في شرق سوريا أمس، مما أدى لسقوط عشرات الضحايا بين أفراد الأمن والميليشيات الموالية للرئيس بشار الأسد، وأضافوا أن قنبلة دمرت جزءا من السور الخلفي للمجمع الواقع قرب موقع أثري يعود للعصر الروماني ثم قاد مهاجم انتحاري سيارة ملغومة وفجرها مما دمر أجزاء من المنشأة.