رفضت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اليوم، موقف الائتلاف الرافض لأي تفاوض مع نظام بشار الأسد. يأتي ذلك في أول رد فعل رسمي على المبادرة التي طرحها رئيس الائتلاف معاذ الخطيب، والتي تتعلق بإمكانية التفاوض مع النظام بشروط.وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، قال علي البيانوني نائب المراقب العام لإخوان سوريا وعضو الائتلاف، إن اجتماع الهيئة المنعقد منذ ظهر اليوم بالقاهرة، والذي قد يمتد لغد الجمعة، وجه انتقادات للخطيب على إصداره للمبادرة دون الرجوع لأعضاء الائتلاف.وأوضح البيانوني أن رئيس الائتلاف برر مبادرته بأنها تسعى للتفاوض مع النظام ليس من أجل بقاءه، لكنه تفاوض من أجل الرحيل.وشدد على أن أعضاء الهيئة السياسية، ورغم اقتناعهم بالنوايا الطيبة للخطيب، إلا أنهم اتفقوا على أن مبادرته لا تعدو كونها اجتهادا شخصيا غير ملزم للائتلاف، وهو ما أكده الخطيب نفسه خلال الاجتماع، بحسب البيانوني.وبحسب مراسل الأناضول، احتلت مبادرة الخطيب جانبا كبيرا من اجتماع الهيئة الذي بدأ ظهر اليوم.ويناقش المشاركون بالاجتماع – حاليا – الرؤية السياسية للائتلاف خلال المرحلة المقبلة، وذلك في ضوء المتغيرات الجديدة على الساحة الدولية، فيما يتعلق بالقضية السورية.واستبعد البيانوني التطرق في هذا الاجتماع إلى قضية الحكومة المؤقتة، مشيرا إلى وجود توجه لدى الائتلاف بتأجيل تشكيلها؛ لأن مقومات نجاحها المتمثلة في الاعتراف الدولي والدعم المادي لم تتوفر بعد.