قال عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، الصادق بوقطاية، إن مطالبة بعض الأحزاب السياسية نزع شعار الأفلان لا يعدو سوى »مراهقة سياسية«، وحسب بوقطاية فإن هذا الطرح يتوافق تماما مع ما تسعى إليه فرنسا منذ سنوات، ووصف المتحدث زعيم حمس أبو جرة سلطاني ب»الشاذ الذي لا يقاس عليه«. أوضح القيادي الأفلاني، الصادق بوقطاية، بأن الأطروحة التي تبنتها بعض الأحزاب السياسية والتي تنادي فيها باسترجاع شعار حزب جبهة التحرير الوطني، تصب تماما ضمن المساعي التي باشرتها فرنسا منذ سنوات، حيث كانت تسعى لأن يغيب الأفلان من الساحة السياسية. وأضاف بوقطاية في اتصال هاتفي مع »صوت الأحرار« بأن فرنسا عملت منذ سنوات بالتعاون مع أطراف داخلية وخارجية من أجل تحقيق هذا المسعى، لكنها فشلت على حد تعبير عضو اللجنة المركزية للحزب، وهو نفس المصير الذي لقيته هذه الأحزاب المجهرية في كل المناسبات. وكانت القناعة التي أبداها الصادق بوقطاية تصب في كون المجموعة التي نسبت إلى نفسها مهمة »الدفاع الذاكرة والسيادة الوطنية« رفضها الشعب في كل المناسبات، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري أعطى الأفلان الأغلبية في الاستحقاقات التي عرفتها الجزائر، هذه المسؤولية يدركها حزب جبهة التحرير الوطني جيدا على حد قوله. وفي سياق ذي صلة يؤكد القيادي الأفلاني بأن حزب جبهة التحرير يمارس نشاطه السياسي وفق ما تنص عليه قوانين الجمهورية، مشيرا إلى أن ما تم تسميته ب»الوثيقة الإطار« لا يلزم الأفلان في شيء، وإنما يلزم الأحزاب السياسية التي تبنتها وشاركت في صياغتها. وذهب بوقطاية إلى أبعد من ذلك عندما وصف القائمين على المبادرة ب»المراهقين السياسيين«، واعتبر محدثنا زعيم حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني »شاذا لا يقاس عليه«، وعلى حد ما جاء على لسان بوقطاية فإن »هناك بعض النوايا الخفية تعمل على توظيف الإسلام السياسي الذي عاث في الأرض فسادا مثلما يحدث اليوم في مصر وتونس وليبيا«. وقال مذكرا سلطاني بالزيارات التي قادته إلى تركيا ومصر والمغرب للالتقاء بزعماء الأحزاب الإسلامية هناك، وكشف بأن سلطاني كان يردد في كل زيارة بأن دور الجزائر ضمن ما يعرف بالربيع العربي قادم، لكن الشعب أعطى ثقته للأفلان. ويواصل بوقطاية حديثه عن حركة مجتمع السلم التي تحالفت مع جبهة التحرير الوطني وشاركت في الحكومة ممثلة في عدد من الوزراء، وبعدها انسحبت من التحالف ضانة بأن انسحابها سيوسع دائرتها وسط الشعب الجزائري، إلا أنها وفق ما أورده بوقطاية تلقت صفعة في الاستحقاقات الانتخابية.