وقفت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالياشير بولاية برج بوعريريج 11 شخصا مشتبها فيهم بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة وتوجيه المسروقات للتهريب عبر الحدود الشرقية للوطن، فيما بقي 9 في حالة فرار ويجري البحث عنهم وتم استرجاع جرار ومقطورة وحجز سيارتين فخمتين استعملتا في العملية. وتعود حيثيات القضية حسب قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني إلى تاريخ السادس عشر من شهر فيفري المنصرم إذ وبعد تخطيط مسبق من طرف المجموعة الإجرامية الخطيرة التي بلغ عدد أفرادها عشرون 20 شخصا، قام فوج منها ببرمجة عملية استيلاء على جرار طريقي بمقطورة مخصص لنقل سيارات جديدة انطلاقا من ميناء مستغانم إلى غاية الميناء الجاف ببلدية برج بوعريريج، حيث وباتفاق مع سائق الجرار الطريقي تم إعداد سيناريو مصطنع. وقام السائق بالاتفاق مع شخصين اقتفيا أثره وتبعاه من الجزائر العاصمة عبر الطريق السيار إلى غاية وصولهم إلى مدخل مدينة برج بوعريريج، فقام أحدهم بالاستيلاء على الجرار الطريقي الذي كان محملا بست سيارات جديدة نوع فولسفاقن )كادي( وتوجه به إلى إقليم ولاية تبسة، فيما قام مرافقه بنقل سائق الجرار وتوجها إلى إقليم بلدية البويرة وهناك فبركا السيناريو على أساس أنه عند وصوله إلى برج بوعريريج تعرض الجرار الطريقي لعطب أين توقف لمراقبته فتعرض لتهديد من طرف ثلاث أشخاص استولوا على الجرار وقيدوه ونقلوه إلى البويرة وهناك اخلوا سبيله ليتوجه إلى مصالح الأمن للتبليغ على اثر ذلك تم تكوين فوج من المحققين من طرف مجموعة الدرك بغرض التحقيق في القضية وملابساتها، أين تم كشف السيناريو المبرمج من طرف المشتبه فيهم. المجموعة الإجرامية كانت متفقة مع السائق لتحويل الجرار الطريقي بحمولته، أين قام الشخص الذي تكفل بقيادة الجرار إلى غاية ولاية تبسة بالاستعانة بسائق آخر مؤهل التحق به على مستوى قسنطينة، ليتم الاتفاق مع احد المشتبه فيهم بولاية تبسة، هذا الأخير استلم عليه الجرار بحمولته وقام بإنزال السيارات الجديدة والتي تكون قد هربها عبر الحدود التونسية. وحسب المعلومات المتحصل عليها فإنه بفضل التحريات الدقيقة وبعض العمليات التقنية توصل المحققون إلى تحديد أغلب عناصر هذه الشبكة الإجرامية في ظرف ست 6 أيام، أين تم توقيف 3 أشخاص من ولاية الجزائر شخصان اثنين من ولاية قسنطينة و6 أشخاص من ولاية تبسة، في حين بقي 9 آخرين من ولاية تبسة في حالة فرار.وقد قدم أطراف هذه الجريمة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المنصورة غرب برج بوعريريج ،الذي أحال الملف على السيد قاضي التحقيق الذي بدوره أمر بإيداع سبعة أشخاص الحبس والإفراج عن أربعة، وتبقى الأبحاث جارية لتحديد وجهة السيارات المسروقة والأشخاص الفارين.