عثر أمس، على الطفلين إبراهيم وهارون مذبوحين داخل كيس بلاستيكي موضوع داخل حقيبة، بالوحدة الجوارية رقم 17 بالمدينةالجديدة علي منجلي التابعة لدائرة الخروب والواقعة على بعد 22 كلم عن عاصمة ولاية قسنطينة، وقد تم العثور عليهما وأثار نزع الأعضاء بادية عليهما حسب ما أوردته مصادر متطابقة عاش سكان المدينةالجديدة علي منجلي حالة طوارئ طيلة الأيام الأخيرة منذ حادثة اختفاء الطفلين إبراهيم وهارون، من منزلهما بالوحدة الجوارية رقم ,18 وزادت الأمور هولا، بعد العثور عليهما أمس مقتولين، وملفوفين في كيس بلاستيكي داخل حقيبة، وقد هزت هذه الجريمة البشعة مشاعر من شاهدوا الطفلين، وكل من وصله خبرهما. وأكدت مصادر »صوت الأحرار«، أن عملية الاختطاف لم تكن تصفية حسابات أو طلبا للفدية بل من أجل المتاجرة بالأعضاء، فيما أشارت بعض المصادر أن اكتشاف الجثتين تم ليلة أمس وتم نقلهما إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن باديس. سكان المدينةالجديدة علي منجلي عاشوا جوا مأساويا، وقد قرر بعض الأولياء منع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة، في حين ندد السكان بممارسات السلطات الولائية التي قامت بترحيلهم إلى مناطق معزولة دون توفير لهم وسائل النقل والأمن. ومعلوم أن التجمع السكاني بالمدينةالجديدة علي منجلي أنشئ في السنوات الأخيرة وهو يضم السكان الذين تم ترحيلهم من الأكواخ القصديرية والأحياء الشعبية، كما يشهد انتشارا كبيرا للجرائم والاعتداءات وترويج المخدرات، ما جعل سكان المنطقة في غير مأمن على حياتهم وحياة أبنائهم. ومحاولة منا تسليط الضوء أكثر على خبايا هذه الجريمة الشنيعة، حاولنا الاتصال بخلية الاتصال والعلاقات العامة بمديرية أمن الولاية إلى أن محاولتنا لم تكلل بأي معلومة، علما أن التحقيق ما يزال جاريا. وكانت المصالح الأمنية بولاية قسنطينة، باشرت تحقيقاتها المعمقة بخصوص احتفاء الطفلين )ح.ب( البالغ من العمر 9 سنوات، و)ب.ه( ذو ال 10 سنوات اختفاء مساء السبت الماضي في ظروف غامضة، حيث تم تشكيل لجنة تحقيق أمنية واسعة يترأسها نائب رئيس الأمن الولائي، تضم عدة فرق أمنية للبحث والتحري، حسبما أكده الملازم محمد زمولي مسؤول خلية الاتصال والعلاقات العامة بمديرية أمن قسنطينة. وكان أعوان أمن الولاية قاموا أول أمس بزيارة ميدانية إلى موقع الاختفاء وبدأ التحقيق في ظروف اختفاء الطفلين، كما وضعت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني حواجز شاملة عبر منافذ الولاية وبخاصة الطرقات الوطنية )رقم ,23 ,20 ,19 ,3 مع شن حملات تفتيشية لكل المركبات التي تسلك منافذ الولاية. وحسب خلية الاتصال والعلاقات العامة للدرك الوطني فإنه لا يمكن الجزم إذا ما كان اختفاء الطفلين يدخل في إطار الاختطاف، حيث أن هذه الحادثة تتطلب نوعا من التريث. وفي بيان لها أصدرته أمس الثلاثاء أفادت مصالح أمن ولاية قسنطينة أنه منذ تاريخ 9 مارس الفارط وهي تتابع إجراءات التحري في قضية البحث عن طفلي عائلتي حشيش وبودايرة، إبراهيم وهارون، مزودة بكامل المعلومات الخاصة بالطفلين وصورهما، كما أن المحققين في القضية يقومان باستطلاع وتمحيص وتدقيق كل المعلومات مع دراسة كل الفرضيات الممكنة في القضية، حيث تم تنصيب خلية متابعة للإشراف على القضية، تتضمن فرقة من المحققين المختصين وفريق من الأطباء النفسانيين، إضافة إلى كل الإجراءات المتخذة التي من شأنها إفادة التحقيق .