كشف مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية الجزائر صالح بن عكموم في حوار خص به »صوت الأحرار« عن وجود حوالي 33 مشروعا سياحيا قيد الانجاز على مستوى العاصمة أغلبها متعلق بإنشاء فنادق بطاقة استيعابية قدرها 5757 سرير توفر 5837 منصب شغل، معلنا في ذات السياق عن استلام 6 مشاريع منها خلال هذا الشهر، بالإضافة إلى الانطلاق قريبا في بناء دار ومتحف للحرف التقليدية ببلدية بلوزداد، وصرح المتحدث أن مصالحه وبالتنسيق مع الجهات المعنية شرعت في التحضير لموسم الاصطياف لهذه السنة، حيث يرتقب فتح 5 شواطئ جديدة واستقبال ما يزيد عن 6 ملايين مصطاف ليصبح بذلك عدد الشواطئ المسموحة للسباحة خلال هذه الصائفة 73 شاطئا. ما تقييمكم لواقع السياحة بالعاصمة؟ ●● مقارنة بالعشر سنوات الماضية هناك تطور وهذا بفضل السياسة التنموية للقطاع التي ترتكز أساسا على ما يسمي بالمخطط التوجيهي للتهيئة السياحية، فلا يخفى عليكم أن السياحة اليوم مرتبطة بكل القطاعات فأصبحت عاملا اقتصاديا يساهم في التنمية المستدامة، وذلك من خلال عدد المناصب المستحدثة في قطاع السياحة وكذا الاستثمار بالإضافة إلى ميلاد ما يعرف بالصناعة السياحية، وهو ما جعلنا نقول إنها تتطور مقارنة بالعوام الماضية على سبيل المثال عدد الشواطئ المسموحة للسباحة كانت ضئيلة جدا واليوم أصبحت تفوق 60 شاطئ، نفس الشئ بالنسبة للمؤسسات الفندقية والإيواء التي كانت تسجل نقصا، حيث كان يتراوح مابين 60 و70 لترتفع إلى أكثر من 150 فندق مؤخرا إلى جانب الوكالات السياحية التي أصبحت اليوم تقد بأكثر من 400 وكالة سياحية وأسفار. هل لكم أن تعرفوننا بالمخطط التوجيهي للتهيئة السياحية؟ ●● المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية يرتكز على أربعة نقاط أساسية هي تحسين الصورة السياحية للجزائر، الاستثمار السياحي والتكوين، كما يرتكز على مخطط الجودة لترقية نوعية الخدمات السياحية والفندقية. كيف تحضرون لموسم الاصطياف المقبل؟ ●● كما تعلمون فإن طول الساحل الجزائر يبلغ تقريبا 100 كيلومتر مربع يحتوي على 85 شاطئ، فحسب حصيلة 2012 يوجد حوالي 67 شاطئ مسموح للسباحة و18 شاطئ ممنوع لأسباب عدة منها التلوث، وجود أشغال، شاطئ بدون مسلك، أما خلال موسم الاصطياف المقبل اقترحنا فنح خمسة شواطئ جديدة وذلك بكل من عين البنيان، حسين داي، المرسى، ليدو وسيدي فرج ليصبح بذلك عدد الشواطئ المسموحة للسباحة خلال سنة 2013 نحو 73 شاطئ ونطمح إلى فتح جميع الشواطئ للسباحة سنة 2015 خاصة مع المشاريع التي تقوم بها الولاية المتعلقة بوقف مصبات المياه القدرة التي تصب في البحار، ويأتي هذا الإجراء لضمان أمن المصطافين، وكذا التقليل من عدد الوفيات التي بلغ في 2012 نحو8 وفيات 4 منها سجلت خارج أوقات الحراسة و4 حالات كانت في الشواطئ الممنوعة، إلا أن هذا الرقم متذبذب ففي سنة 2009 تم تسجيل 14 حالة وفاة، مقابل 7 وفيات سنة 2010 و11 حالة في .2011 وبالإضافة إلى الشواطئ الجديدة التي يرتقب افتتاحها اقترحنا توظيف حراس السواحل لضمان أمن المصطاف إلى جانب تحديد مساحة السباحة، كما قررنا منح حق الامتياز بالنسبة للفنادق المتواجدة على الواجهة البحرية على غرار فندق الرياض، الرمال الذهبية، المرسى وغيرها من الفنادق التي تقدم خدمات جيدة للمصطاف، كما سيتم تجهيز الشواطئ بكافة التجهيزات الضرورية، وكذا تخصيص مساحات للشباب لممارسة مختلف الرياضات للترفيه كما سيتم تزويد الشواطئ بالإنارة العمومية وبرمجت نشاطات ثقافية وترفيهية خلال سهرة شهر رمضان موجهة للعائلات. ماهي توقعاتكم بخصوص عدد المصطافين المرتقب توافدهم على شواطئ الولاية هذه الصائفة؟ ●●بلغ عدد المصطافين خلال موسم الاصطياف الماضي أكثر من أربعة ملايين مصطاف فيما نتوقع أن يرتفع هذه السنة إلى 6 ملايين مصطاف ويرجع ذلك إلى المشاريع التي يرتقب استلامها وكذا الشواطئ الخمس التي ستفتتح، وأحيطكم علما أن في شهر جوان لن يكون هناك إقبال كبير على الشواطئ بسبب فترة الامتحانات إلى غاية أوائل شهر جويلية أين نسجل ضغطا كبيرا على مستوى الشواطئ لاسيما مع نهاية الأسبوع لكن هذا الضغط سرعان ما يزول بين منتصف شهري جويلية و أوت لان موسم الاصطياف أصبح يتزامن كل سنة مع شهر لكن سرعان ما يعود الاكتظاظ بعد الشهر الكريم. ماهو عدد المناصب المستحدثة خلال موسم الاصطياف ؟ ●● كما تعلمون موسم الاصطياف حدث هام حيث تستفيد منه البلديات الساحلية من خلال توفير مناصب شغل حيث أحصينا خلال سنة 2009 نحو 1410 منصب في مختلف المجالات، وفي 2012 سجلنا 2780 منصب فيما نتوقع هذا العام استحداث من 4000 إلى 5000 منصب وهذا الارتفاع راجع إلى الشواطئ التي يرتقب فتحها وكذا المشاريع التي ستستلم مع موسم الاصطياف. هل فكرتم في وضع إستراتيجية لجلب السياح؟ ●● فحسب مخطط التهيئة السياحة فمن بين أهدافه تحسين الصورة السياحية للجزائر وذلك من خلال توفير كل الظروف الملائمة لجلب السياح سواء كانوا أجانب أو من داخل الوطن فكما تعلمين فالعاصمة تستقبل 47 ولاية ومن أهم الشروط توفير الراحة بالشواطئ و المؤسسات الفندقية، والعاصمة تسجل نقص في هذه الهياكل ولذا كما قلت لكم سابقا نحتاج إلى توفير من 40الف إلى 50 ألف سرير حتي نكون وفق المقاييس العالمية وكذا تحسين نوعية الخدمات كما فكرنا في جلب السياح عن طريق الوكالات السياحية المتعاقدة مع الفنادق وذلك لضمان راحة السائح وترقية نوعية الخدمات والنهوض بالقطاع نحو التقدم. كم يقدر عدد الفنادق المتواجدة على مستوى العاصمة؟ ●● حسب حصيلة سنة 2012 عدد الفنادق المتواجدة على مستوى العاصمة يقدر ب 154 فندق بطاقة استيعابية تبلغ 17 ألف و720 سرير سمحت باستحداث 5184 منصب عمل، هذا العدد يعتبر ناقص مقارنة بالمقاييس العالمية التي تنص على 1000 ساكن مقابل 10 أسرة وبالتالي نحن نتوفر على حوالي أكثر من 17 ألف سرير ولذلك لابد علينا توفير ما بين 40 ألف إلى 50 ألف سرير حتى نكون وفق المقاييس، وبالنسبة للتصنيف لدينا 5 مؤسسات فندقية مصنفة 5 نجوم ،فندقين أربعة نجوم 3 22 نجوم 14 مؤسسة فندقية صنفت نجمة واحدة و88 فندق وغير مصنف، ومقارنة بسنة 2010 كان عدد الفنادق يقدر ب 151 فندق وارتفع خلال 2012 إلى 154 فندق،أما بالنسبة للمطاعم فيوجد 120 مطعم وهو رقم غير دقيق 12 مصنفة أربعة نجوم، 26 ثلاثة نجوم 22 مطعما نجمتين 28 مطعم نجمة واحدة، و 32 مطعم غير مصنف. حسب ما ذكركم هناك 154 فندق بالعاصمة 88 منها غير مصنفة لماذا؟ ●● انطلقنا في عملية تصنيف 63 فندق حيث قامت اللجنة الولائية المكلفة بتصنيف الفنادق بثلاثة مراحل حيث أسفرت نتائج المرحلة الأولى بحوصلة لإحصاء عدد الفنادق التي قدر ب 26 مؤسسة فندقية 7 مؤسسات منها صنفت بدرجة نجمة 0 بتحفظات و 10 مؤسسات صنفت بنجمة واحدة بتحفظات و 3 مؤسسات تم اقتراح تصنيفها هياكل أخرى معدة للفندقة وتندرج ضمن الفنادق القديمة التي لم تشملها عملية الترميم بسبب لوصولها لدرجة متقدمة من الاهتراء، كما تم إحالة أربعة ملفات أجلت فيها الاجتماعات لأسباب مختلفة و ملفان تم تحويلهما إلى اللجنة الوطنية المكلفة بتصنيف الفنادق، أما المرحلة الثانية فقد تم تسجيل 35 مؤسسة فندقية 4 صنفت بدرجة 0 نجمة بدون تحفظات، 10 مؤسسات صنفت نجمة واحدة بدون تحفظ و هياكل أخرى صنفت نجمة واحدة كما تم تأجيل 4 ملفات، كما تجري حاليا أعمال المرحلة الثالثة التي تشمل المرحلة الأولى والثانية وهنا يمكن القول عنها مرحلة نهائية، وتقدر الطاقة الاستيعابية للفنادق ذات 5 نجوم ب 3 ، أربعة نجوم 2 بالمائة، ثلاثة نجوم 14 بالمائة، نجمتين 15 بالمائة، نجمة واحدة 9 بالمائة، أما غير مصنفة 57 بالمائة. بصدد حديثنا عن الفنادق هل سجلتم مخالفات على مستواها؟ ●● أسفرت عملية تفتيش ومراقبة الفنادق خلال 2012 عن توجيه 35 اعذار 17 انذارو 4 اقتراح، كما أننا لم نسجل تجاوزات كبيرة بفضل حملة التوعية التي قمنا بها مع أصحاب الفنادق، إضافة إلى تحسيس أصحاب الفنادق القديمة بضرورة إعادة تهيئتها حيث بلغ عددها بالعاصمة نحو 20 فندقا قديما ، بالإضافة إلى الخرجات الميدانية التي تقوم بها مصالحنا مع الأطراف المعنية لحثهم عن النظافة وتوفير الأمن وكذا الدورات العادية المبرمجة والتي نقوم بها بصفة دورية. وماذا عن وكالات السياحة والأسفار؟ ●● أحصت مديرية السياحة خلال سنة 2012 أكثر من 340 وكالة سياحية متواجدة بالعاصمة مختلفة النشاطات حيث وجهنا إعذار لوكالة واحدة، ويوجد 29 وكالة تغير مديرها التقني ، كما قمنا بإحصاء 16 وكالة غيرت مقرها، كما تم اقتراح غلق 6 وكالات إلى جانب ذلك استقبلنا 89 طلبا متعلق بفتح وكالات ليصبح بذلك عدد الوكالات بالولاية خلال سنة 2013 نحو 600 وكالة. ماهو نصيب مديرية السياحة والصناعات التقليدية للعاصمة من المشاريع السياحية خلال هذه السنة؟ ●● لدينا أولا مشاريع في مجال الاستثمار العمومي حيث انطلقت في هذا الإطار الدراسات المتعلقة بانجاز دار للصناعات التقليدية ومتحف للصناعات التقليدية ببلوزداد انطلقت بالإضافة إلى ترميم متحف الصناعات التقليدية لسيدي فرج، أما في الاستثمار السياحي قمنا بإعادة تهيئة أغلب فنادق العاصمة منها فندق المرسى، المنار، سيدي فرج، ألبرت الأول وغيرها من الفنادق، أما بالنسبة للاستثمار الخواص فعلى مستوى العاصمة برمجنا 145 مشروع سياحي بطاقة استيعاب 19 ألف و621 سرير هذه المشاريع تسمح باستحداث 14 ألف و 977 منصب شغل بالولاية، حيث تم الانطلاق في انجاز 33 مشروعا بطاقة استيعابية 5757 سرير يوفر5837منصب عمل وتتمثل هذه المشاريع في إنشاء قرية سياحية بسيدي فرج تحتوى على مارينا وفندق ذو 5 نجوم يستوعب300 سرير و عيادة متعددة الخدمات، ومشاريع أخرى لانجاز أكثر من 5 فنادق ذات 4 و5 نجوم تضم 300 غرفة تستوعب ما بين 400 إلى 500 سرير وذلك بكل من بباب الزوار وحسين داي ، الشراقة، الحراش ، درارية وغيرها من البلديات المتواجدة بالعاصمة هذه المشاريع تسمح بتوفير 867 مصب عمل، 6 مشاريع من أصل 33 يرتقب استلامها هذا الشهر فيما سيتم استلام 15 أخرى نهاية هذا العام، إلى جانب ذلك هناك 87 مشروعا قيد الدراسة يستوعب 9327 سرير و 10 مشاريع متوقفة لأسباب عدة و 15 مشروعا أخر مهمل.