قالت الروائية والمبدعة زهور ونيسي في جلسة تكريمها بوسام الإستحقاق الثقافي من المصاف الأول أمس باتحاد الكتاب الجزائريين، إنها جد سعيدة بهذا التكريم وهذه الإلتفاتة الطيبة، موضحة « يسعدني ويشرفني أن أتقدم بالشكر الجزيل للإتحاد باسمي وباسم كل كاتبات وأديبات الجزائر و كل من خطت حرفا أو كتبت شعرا أو رواية أو قصة من أجل هذا الوطن العزيز « . وأضافت ونيسي « أتقدم بالشكر الجزيل لإتحاد الكتاب الجزائريين على تكريمه لي بهذا الوسام الرائد وشخصيا أفتخر وأعتز بهذا التكريم لأنه لم يأت من جمعية ثقافية مبتدئة بل من إتحاد الكتاب الجزائريين وهو المصدر والمنبع للثقافة الجزائرية، وهذا التنظيم الذي له دور كبير في نشر الثقافة الوطنية الأصيلة والنبيلة المناضلة، وأعتز لأنني كنت من المؤسسين ومن الأعضاء العاملين باتحاد الكتاب وكنت دائما أٍرعاه وأقدم له الرعاية اللازمة معنويا وفي كل الأوقات الصعبة التي مر بها. وقالت الأديبة زهور ونيسي: أشعر بغبطة كبيرة وسعادة لا توصف حينما أرى هؤلاء الشباب الصامدين رغم كل شيئ من أجل الثقافة الحقيقية وما أتمناه أن يعود الإتحاد إلى دوره الأساسي وهو النهر الذي تصب فيه كل الروافد بعيدا عن الثقافة المسطحة، وأضافت « أعتز بهذا التكريم والأخر كون الكتابة قناعات وطقوس تختلف من كاتب إلى آخر ومن زمن إلى آخر لكنها في النهاية يجب أن تكون وأحاول دوما أن تكون الكلمة لدي بناءة وليست هدامة، كلمة حب وليس غل وحسد وتصفية حسابات وأن تكون الكلمة سمادا وأملا في التربة الإنسانية للكاتب المبدع، لأنني أعتقد أن الثقافة هي نضال في مستوى الفكر ومساحات جديدة من الفكر والثقافة، هي نضال على المستوى الإنساني لأنها رمز المجتمع الحي وهي أساس كل المشاريع الأخرى هكذا نريد الجزائر الشامخة التي ترفض التبعية والخضوع لأي كان، جزائر الإنفتاح والأصالة، ذلك أن الحداثة لا تعنى القطيعة المعرفية بين الماضي والحاضر ولكنها هي النظر في هذا الماضي من زوايا تبرز جوانبه الإيجابية لتكون الأٍرضية القوية وتضمن لأجيالنا الهوية الثقافية والحضارية.