يترأس وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، ابتداء من نهار الغد أشغال الدورة ال04 لمؤتمر العمل العربي، المتواصل إلى غاية ال22 من أفريل الجاري، وسيكون مستقبل التشغيل في الوطن العربي في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة، محور أشغال الدورة كما ستتم مناقشة مشروع اتفاقية عمل عربية بشأن الحماية الاجتماعية للعاملين بالقطاع غير المنظم. يتمحور جدول أعمال الدورة 04 لمؤتمر العمل العربي الذي تحتضنه الجزائر ابتداء من يوم غد وإلى غاية ال22 من أفريل الجاري، حول أهم المواضيع المتعلقة بواقع العمل في الوطن العربي، والتي يأتي في مقدمتها تقرير المدير العام حول ''التنمية المتوازنة وتطلعات الشباب لتأمين فرص العمل اللائق'' الذي سيأتي في صلب المحادثات التي ستجمع المشاركين في الدورة، كما سيتم تناول تقارير فنية حول التأمين ضد التعطل ومستقبل التشغيل في ضوء المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي، مع مناقشة مشروع اتفاقية عمل عربية بشأن الحماية الاجتماعية للعاملين بالقطاع غير المنظم، وكذا مناقشة تسمية أعضاء لجنة الخبراء القانونيين لمكتب العمل العربي20162013 وتطبيق اتفاقيات وتوصيات العمل العربية. وحسبما جاء في دليل الدورة ال04 لمؤتمر العمل العربي الذي نشرته منظمة العمل العربية على موقعها الالكتروني، فإن أشغال المؤتمر ستفتتح بإلقاء كلمة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تليها كلمة ترحيبية لرئيس الدورة وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح أمام وفود الدول المشاركة في الدورة ال04 للمؤتمر، وبعدها كلمات كل من رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية والمدير العام للمنظمة، إلى جانب كلمة نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ومن المقرر أن يتم النظر في قرارات وتوصيات مجلس إدارة منظمة العمل العربية، وأن يتابع المشاركون تنفيذ قرارات مؤتمر العمل السابق والمسائل المالية والإدارية، كما سيتم طرح مسألة تطبيق اتفاقيات وتوصيات العمل العربية وتحضير مذكرة المدير العام لمكتب العمل العربي حول الدورة 201 لمؤتمر العمل الدولي التي ستحتضنها العاصمة السويسرية جنيف شهر جوان الداخل، وسيكون موضوع التشغيل في الدول العربية في ضوء المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي محور أشغال الدورة ال04 للمؤتمر كما سيتم في ختام الدورة تحديد مكان وجدول أعمال الدورة 14 المقررة شهر مارس .2014 وفي تصريح نقله موقع الإذاعة الوطنية، أمس، أكد المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان أهمية المؤتمر الذي تحتضنه الجزائر نظرا لثقل الملفات التي ستطرح خلال هذه الدورة التي تلتئم في ظل تحولات عديدة تشهدها البلدان العربية، وأشاد مدير المنظمة بالتجربة الجزائرية في مجال التشغيل، معتبرا الجزائر »نموذجا يمكن الاستفادة منه«، كما نوه بكون الجزائر من الدول العربية القليلة التي تعتمد نظام التأمين ضد التعطل. وعن ظروف انعقاد الدورة قال لقمان إن التوقيت والمكان جيدان ومهمان من أجل تناول مواضيع راهنة متعلقة بالعمل في العالم العربي خاصة وأن الجزائر لها تجربة نشطة وإيجابية في نظام التأمين ضد التعطيل، كما أشار إلى أن المشاركين في الدورة ''سيستعرضون موضوع التنمية المتوازنة''، إلى جانب ملف مستقبل التشغيل في العالم العربي في ظل التطورات التي نعيشها اليوم من جهته، أعلن سفير مصر في الجزائر عز الدين فهمي في تصريح خص به وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن زيارة وزير القوى العاملة والهجرة المصري خالد الأزهري إلى العاصمة الجزائرية، اليوم، للمشاركة في اجتماعات الدورة 04 لمؤتمر العمل العربي » تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي والعربي في مجال مكافحة البطالة وزيادة فرص تشغيل الشباب«، حيث سيجري الوزير المصري مباحثات مع نظرائه العرب حول مسائل التشغيل ومساعي تخفيض البطالة وتأثيراتها على الأوضاع الاجتماعية وتعظيم الاستفادة من الموارد البشرية في المنطقة العربية وفي سياق متصل، قال السفير المصري إن انعقاد أشغال الدورة الأربعون لمؤتمر العمل العربي ''تأتى في مرحله مهمة من مسيرة العمل العربي المشترك في ظل تصاعد تحديات كبيره تستوجب مزيدا من التنسيق والاستفادة من التجارب والتطبيقات المختلفة لتحقيق أمال الشعوب العربية ودعم قدرتها التنافسية.''، مضيفا أن مباحثات وزير القوى العاملة المصري ستتناول أيضا بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والجزائر في مجال توفير وظائف العمل وإمكانية مشاركة العمالة المصرية في البرنامج الخماسي الجزائري، كما ستتناول المباحثات الثنائية الاتفاقيات التي يعتزم البلدان توقيعها في مجال القوى العاملة، بالإضافة إلى بحث سبل توقيع اتفاقية تنظم تحويل مستحقات ومعاشات العمالة المصرية التي عملت في الماضي بالجزائر، فضلا عن تنشيط التعاون بين النقابات العمالية بين الدولتين الكبيرتين.