طالبت النقابات المستقلة المجتمعة في غرداية نهاية الأسبوع الماضي الحكومة بتطبيق قوانين الجمهورية، والاستجابة الفورية لجميع المطالب المشروعة المرفوعة كاملة غير منقوصة،وحمّلتها مسؤولية التبعات التي قد تنجرّ عن أساليب المماطلة المنتهجة، وأكدت من جديد أن عمال التربية والصحة والإدارة والتعليم العالي يستعدون لتنظيم الإضراب الثلاثي الأسبوعي، و وقفة مليونية، تشارك في تأطيرها والإشراف عليها ستّ نقابات مستقلة، من القطاعات المذكورة، قبل الذهاب إلى الإضراب المفتوح المتجدد آليا كل أسبوع ابتداء من يوم 5 ماي الداخل. تستعد ستّ نقابات وطنية مستقلة بولايات الجنوب، والهضاب العليا، والسهوب، والأوراس لتنظيم وقفة مليونية،عنوانها »مليونية استرجاع الحقوق المغتصبة لمستخدمي الوظيفة العمومية للولايات المعنية«، يشارك فيها عمال قطاعات: التربية، الصحة، التعليم العالي والإدارة، وفي نفس الوقت هي على كامل الاستعداد لاستئناف رحلة الإضراب الجهوي في أسبوعه الرابع على مدى أيام الاثنين، الثلاثاء والأربعاء المقبل، مع الوقفات الولائية، قبل أن تنتقل من جديد إلى إضراب مفتوح، يتجدد أسبوعيا ابتداء من يوم 5 ماي، في حال عدم الاستجابة للمطالب المهنية الاجتماعية المرفوعة. وحسب البيان الذي أصدرته النقابات الست قبل يومين، فإن عمال القطاعات المذكورة عبر حوالي 13 ولاية، يعيشون »حالة غليان واحتقان شديدين جرّاء التعنت والصمت الرهيب المبرمج، الذي تنتهجه الحكومة في تعاملها مع المطالب المشروعة والحقوق المغتصبة«، التي حددوها إجمالا في تحيين منحة المنطقة الجغرافية على أساس الأجر الجديد وبأثرها الرجعي ابتداء من فاتح جانفي 2008 تحيين منحة التعويض النوعي عن المنصب وتعميمها على كافة العمال على أساس الأجر الجديد، وبأثر رجعي ابتداء من نفس التاريخ المذكور احتساب أقدميه الجنوب في التقاعد بناء على المادة 04 من المرسوم 72 199 مراعاة خصوصية المنطقة، وتوقيت العطل والامتحانات الرسمية إعادة النظر في تعويض مصاريف السفر والمهمات، حل إشكالية السكن في المنطقة بمختلف الصيغ. ونشير إلى أن النقابات الست المؤطرة والمشرفة على هذا الحراك العمالي المهني الاجتماعي الواسع هي نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي، النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، والنقابة الجزائرية للشبه طبي، وهي النقابات التي استطاعت أن تُدخل إضراب الثلاثة أيام أسبوعه الرابع على التوالي، وهي من الآن وقبل أن تشرع في هذا الأخير قررت التصعيد أكثر بإضراب مفتوح، متجدد أسبوعيا،وقد شكلت مكتبا تنسيقيا على مستواها. ووفق ما جاء في البيان الصادر، فإن النقابات السالفة الذكر المجتمعة » تطالب الحكومة بتطبيق قوانين الجمهورية، والاستجابة الفورية لجميع المطالب المشروعة المرفوعة كاملة غير منقوصة، وتحمّلها من الآن مسؤولية التبعات التي قد تنجرّ عن أساليب المماطلة المنتهجة. وإذا كان هذا هو الوضع بالنسبة للعاملين بولايات الجنوب، ومجمل المطالب الخاصة بهم التي يطالبون بها، فإن النقابات الأم للنقابات المذكورة هي نفسها تعدّ العدة لخوض إضرابات واعتصامات وتجمعات، وكانت أولى النقابات التي قررت الذهاب نحو هذا الاتجاه تنسيقية نقابات الصحة، التي يُنتظر أن تشنّ إضرابا وطنيا أيام 6 ، 7 ، و8 ماي الداخل، مع تنظيم تجمع حاشد في اليوم الأخير منه أمام مقر وزارة الصحة. ونفس المنحى مُنتظر من نقابات التربية مجتمعة، وغير مستبعد أن تقرر هي الأخرى إضرابا وطنيا مع أشكال احتجاجية أخرى، وهذا ما هو محل نقاش وتنسيق بين هذه النقابات.