ثمن سفير أندونيسيا أحمد نعام سالم، متانة العلاقات التي تربط الجزائر وأندونيسيا، خاصة السياسية والاقتصادية، وقال إن سفارة بلاده تشارك الجزائر احتفالاتها المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال تكريسا للعلاقات الجيدة التي تربطهما، حيث تم فتح ورشة تمس المجال الثقافي تعبيرا عن العلاقات الجيدة والممتازة. فتحت، أمس، سفارة اندونيسيا بالجزائر أبوابها للتعريف بإحدى الفنون الجميلة بالبلد،» الرسم على قماش تقليدي اندونيسي« والذي يعتبر تراثا حضاريا غير مادي، صنف من طرف اليونسكو في أكتوبر ,2009 وبالمناسبة تم تقديم ورشة للتعريف بهذا الفن، والذي نظم في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات بين الجزائر وأندونيسيا. وأكد أحمد نعام سالم، أن العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات، إذ تأتى المبادرة الثقافية هذه إضافة ايجابية ولتوطيد العلاقات أكثر في المجال الثقافي. ومن خلال الورشة التي برمجت التعريف بالرسم على قماش تقليدي أندونيسي، والذي يتميز بصناعته من أنامل يدوية تقليدية قائلا »يضفى جمالا وبهاءً لمرتديه لتميزه ودقت صنعه«. وقد برمجة السفارة حسب المتحدث، العديد من النشاطات بالمناسبة، منها تنظيم ورشة حول فن» الدفاع عن النفس التقليدى« والمسمى »بنتنسيل«، كما سيتم تنظيم ورشات أخرى وتظاهرات فنية وثقافية تتناسب والاحتفالية، التي تميز البلدين من خلال تنشيط فرق موسيقية فنية قادمة من اندونيسيا . وبحضور ممثلين من المجلس الشعبي الولائي للعاصمة وهيئات، إلى جانب المجتمع المدني على غرار جمعية »إحسان « التي تترأسها سعاد شيخي، تم تقديم لمحة خاصة للتعريف بالنسيج التقليدي الذي تزخر به اندونيسيا من خلال حرصها على الحفاظ عليه، وتطويره واختلاف استعمالاته والذي يعتبر ارث ضخم له تقنياته وطرقته الخاصة وأدوات فريدة من نوعها على غرار أداة تسمى » جانتنغ« التي يتم خلالها الرسم على القماش بعناية، إضافة إلى الوقت المستغرق في استكماله لأهمية الرسم والذي غالبا ما يُستوحى من الطبيعة. كما تم على هامش الورشة التعريف باللباس النسوي الاندونيسي والذي يستخدم ويستخلص من خلال الرسم على قماش تقليدي محض. إلى جانب ورشة تم خلالها تعليم بعض من تقنيات الصنع في هذا النوع التراثي الضخم. ويعد هذا النشاط سلسلة متواصلة وتكملة للعلاقات الوطيدة بين الجزائر وأندونيسيا، وبالخصوص المجال الثقافي الذي يعتبر همزة وصل بين شعوب العالم.