أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، أن نتائج تحاليل رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد تظهر خلال شهر أو أكثر قليلا. وقال عباس في تصريحات صحفية قبيل مغادرته العاصمة بكين في ختام زيارة دولة للصين استمرت ثلاثة أيام إن موضوع وفاة الرئيس الراحل عرفات تم بحثه من حوالي سنة وتقرر وقتها فتح المقبرة وأخذ عينات من الجثمان لمعرفة سبب الوفاة. وأضاف أنه نظرا لعدم توفر المعلومات الحاسمة عن أسباب وفاة الرئيس الراحل عرفات وقتها، طلبت دولة فلسطين من ثلاث لجان طبية من فرنسا وسويسرا وروسيا الحضور إلى رام الله قبل ستة أشهر، حيث أخذوا العينات اللازمة من الجثمان بعد فتح المقبرة ومازالت نتائج هذه التحاليل الدولية لم تظهر بعد. للتذكير فإن اللواء توفيق الطيرواي، رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات، أشار إلى وجود قرائن بأن إسرائيل قد تكون اغتالت عرفات، كما قررت السلطات القضائية الفرنسية فتح تحقيق جنائي في أسباب وفاة عرفات وذلك على خلفية فرضية تعرضه للتسمم بعد اكتشاف مادة البولونيوم المشعة في أغراض شخصية تعود للزعيم الراحل الذي توفي بشكل مفاجئ في أحد المستشفيات العسكرية قرب العاصمة الفرنسية باريس في 11 نوفمبر من عام 2004 عن عمر يناهز 75 عاما. وكان قد فتح التحقيق في وفاة عرفات الغامضة قد بدأت بعدما أعلنت سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني أنها سترفع دعوى في باريس ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها عقب نشر تقرير إعلامي لنتائج تحقيق مخبري تم إجراؤه على أغراض شخصية لعرفات كشف عن وجود مادة »بولونيوم 210« السامة فيها. فلسطين من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية روسية أمس، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أوعز في اتصال هاتفي من الصين، أين قام بزيارة رسمية لها، إلى وزير الإسكان أوري أرييل بتجميد العطاءات لبناء مستوطنات في الضفة الغربية، وأوضحت التقارير أن الحديث يدور عن تجميد جزئي، أي أنه لن يستطيع الإسرائيليون بناء وحدات جديدة. وأشارت التقارير أيضا إلى أن نتانياهو طلب قبل أسابيع من وزير الإسكان الذي ينتمي إلى حزب »البيت اليهودي« المتبني للفكر التوسعي الاستيطاني، وقف عطاءات البناء في مستوطنات الضفة، ليعلن أوري آرييل أنه في حال تجميد البناء فإن حزبه سيمتنع عن التصويت لمشروع الميزانية، علما أن الوزير كان أعلن أمس أن الحكومة في تل أبيب رفضت في سياق آخر، وقعت أمس صدامات واشتباكات بالأيدي بين الفلسطينيين ومستوطنين إسرائيليين حاولوا اقتحام ساحات المسجد الأقصى، وأكّدت تقارير أن أفراد الجيش والشرطة الإسرائيلية منعوا الفلسطينيين من الاقتراب من المسجد، كما عملوا على إخراج المستوطنين أيضا، ويأتي ذلك في أعقاب دعوة أعضاء من حزب الليكود ومن أحزاب يمينية متطرفة منذ أسبوع إلى اقتحام المسجد وإقامة الصلوات في ساحاته.