اتهم اللواء عبد الرافع درويش الخبير الاستراتيجي ووكيل مؤسسي حزب الإدارة والبناء المصري، في تصريح لوسائل إعلام مصرية، حركة حماس الفلسطينية باختطاف السبعة جنود المصريين، مشيراً إلى أنها الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين بسيناء. ووصف درويش العناصر التي تعبث بأمن سيناء بأنهم مجموعة من المخربين يريدون تدمير مصر، وأشار إلى أن عملية اختطاف المجندين في سيناء تمثيلية محبكة دبرها الإخوان لاستبعاد وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، كما حدث في حادثة رفح من قبل، والذي تمت الإطاحة بعده بالمجلس العسكري. وقال الخبير الاستراتيجي، خلال لقائه على فضائية »أون تي في« صباح أمس، إنّه قدم بلاغا ضد حازم صلاح أبو إسماعيل لإهانته الفريق السيسي ولكن النائب العام طلعت إبراهيم لم يحرك ساكنا وحول البلاغ للمحكمة العسكرية . وأضاف درويش، أن الرئيس محمد مرسي فقد شرعيته بعدم احترامه للقضاء، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان يقيمون الآن جيشا حرا يتدرب في ليبيا لمواجهة الجيش المصري، ولذلك يؤكّد المتحدّث يرغب الإخوان بالإطاحة بالقوات المسلحة . وفي السياق ذاته، ظل الغموض يكتنف أمس مصير الجنود المصريين السبعة المختطفين من طرف مجموعة مسلحة بشمال سيناء لليوم الثالث على التوالي وسط تأكيدات بأن الرئيس المصري محمد مرسي أعطى الضوء الأخضر للجيش والشرطة لاستعادة الجنود المختطفين في أسرع وقت من خلال اتباع الخطط الأمنية المتاحة بعد تضاؤل الأمل حول استعادتهم بالطرق السلمية والمفاوضات. وأكد بيان للرئاسة المصرية أن الرئيس مرسي وخلال لقائه ليلة السبت إلى الأحد مع وزيري الدفاع والداخلية ومسؤول المخابرات، أعطى توجيهات في اتجاه اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية أرواح الجنود والحفاظ على هيبة الدولة في إشارة إلى موافقة مبدئية من الرئاسة على الحسم العسكري لملف الاختطاف، الذي صعدت بعده القوى السياسية وأهالي الجنود المختطفين وجهات أمنية من حدة انتقاداتها للرئاسة المصرية وجماعة الإخوان المسلمين لعدم حسمه في حينه. وحملت بعض الأطراف السياسية الرئاسة المصرية مسؤولية التباطؤ في تنفيذ عمل عسكري لإطلاق سراح الجنود السبعة بعد تحفظها على طلب من وزير الدفاع في هذا الخصوص وميلها لصالح العملية التفاوضية التي اقترحتها قيادات من التيار الإسلامي بالتنسيق مع أعيان قبائل البدو من أجل الإفراج عن المخطوفين.