قرر، أمس، رئيس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تأجيل فتح ملف أمير كتيبة »الأهوال« الناشطة بمنطقة الشلف المكنى »أبو الأسود« أحد المقربين من زعيم القاعدة »أسامة بن لادن«، إلى تاريخ 2 جويلية القادم، حيث وجهت له تهما ثقيلة متعلقة بجنايات تكوين والانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلحة وتولي القيادة فيها وتخريب أملاك عمومية وحيازة سلاح بدون رخصة والسرقات الموصوفة والخطف مع استعمال التعذيب وتفجير أماكن عمومية. وقد جاء قرار التأجيل بسبب غياب دفاع المتهم عن جلسة المحاكمة، وذلك إلى تاريخ 2 جويلية القادم، أين سيمثل المتهم الذي القي عليه القبض سنة 2005 وأحيل على السجن ومنذ ذلك الحين لم يتم سماعه من قبل قاضي التحقيق، وهو ما صرح به أمس لرئيس الجلسة، وقد شهدت الجلسة مناقشة بين المتهم والقاضي حول نوع القضية فقد قال المتهم أن قضيته إسلامية ليرد عليه رئيس الجلسة بالقول أن قضيته إرهابية فنحن كلنا مسلمين وأمره بعدم ترديد هذه العبارة. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فقد شارك »أبو الأسود« في الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفياتي سابقا، مع »بن لادن« في القتال، ليعود إلى الجزائر مطلع الثمانينيات وانضم إلى جماعة »بويعلي«، وغادر بعدها أرض الوطن، للاتقاء بأسامة بن لادن مجددا خلال حرب الخليج الثانية، وساهم في تشكيل جبهة مقاومة للغزو الأمريكي، ومع اندلاع الأزمة الأمنية في الجزائر، وظهور الجماعة الإسلامية المسلحة »الجيا« انخرط في صفوفها وشارك في عديد من العمليات الإرهابية بوسط وغرب البلاد بكل من عين الدفلى والمدية والشلف. لينفصل في التسعينيات عن »الجيا« والانضمام إلى »كتيبة الأهوال«، ليصبح فيما بعد أميرا عليها، وقاد الهجوم الإرهابي الذي استهدف ثكنة عسكرية بشرشال، وأوقعت قوات الجيش به بولاية عين الدفلى سنة ,2005 بعد القضاء على 11 إرهابيا من رفقائه، واسترجعت عددا من الأسلحة.