زفت أول أمس جمعية»الأمل« للمعاقين حركيا زوجا من ذوي الاحتياجات الخاصة في حفل جميل احتضنه فندق السفير، حيث تكفلت الجمعية بمختلف المتطلبات وهي المبادرة الخامسة من نوعها التي تقوم بها في إطار العمل الخيري الذي تقوم به لفائدة هذه الشريحة من المجتمع والذي تهدف من خلاله إلى تقديم الدعم لهم، كما عرف الحفل تكريم المتمدرسين النجباء المنخرطين في الجمعية. إيمانا منها بحقهم في الفرح والسعادة وبناء أسرة أحيت أول أمس جمعية »الأمل« للمعاقين حركيا لباب الوادي بفندق السفير حفلا خيريا زفت خلاله زوج من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا بحضور السلطات المحلية لبلدية الجزائر الوسطى وممثلين عن مختلف الهيئات المساندة للجمعية، إضافة لممثلي الجمعيات والمجتمع المدني. ويعتبر هذا الحفل الخيري حسب ما أكدته رئيسة الجمعية حيزية رزيق، الخامس من نوعه والذي تقيمه بدعم من طرف الشركاء وكذا المحسنين الذين تعودوا تقديم يد العون والمساعدة للجمعية التي تقوم بدورها برفع الغبن عن هذه الشريحة التي تعاني من عدة مشاكل وصعوبات منعتها من تحقيق رغباتها وأهدافها. وكانت البداية بكلمة ترحيبية من رئيسة الجمعية تشكرت من خلالها كل المساهمين في إنجاح هذا المبادرة بما في ذلك بلدية الجزائر الوسطى والمديرية العامة للأمن الوطني، وهي العملية التي أصبحت عادة راسخة في جمعية»الأمل« تهدف من خلالها إلى إدخال الفرحة والبهجة في قلوب هذه الفئة من المجتمع التي تسعى إلى الاندماج في المجتمع وبناء أسرة. كما تخلل الحفل عملية تكريم للمتمدرسين المنخرطين في الجمعية والذين تحصلوا على نتائج جيدة في مشوارهم الدراسي وأثبتوا قدراتهم في مختلف النشاطات التي توفرها الجمعية والتي تساهم من خلالها في النهوض بواقع ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث بلغ عدد هؤلاء المكرمين ,40 والذين تسلموا جوائز مختلفة كل حسب المرتبة التي تحصل عليها، معربين عن سعادتهم بهذه الخطوة التي تشجعهم على تحقيق نتائج أفضل. لينطلق بعدها العرس في أجواء تملؤها الفرحة، وذلك مع دخول العروسان على وقع أنغام الفرقة الموسيقية التي أحيت الحفل، والتي تراقص عليها طيلة الحفل الحضور وتعالت الزغاريد والتبريكات، حيث أبدى الحضور استحسانهم للمبادرة التي كانت ثمرة مجهودات متواصلة من القائمين على الجمعية في جمع شمل هذان الزوجان، فالعروس من ولاية المسيلة والعريس من باش جراح يعمل عون بالجمعية ويتحصل على أجر من مديرية النشاط الاجتماعي، حيث قامت الجمعية بالتكفل بمختلف المصاريف المتعلقة بالعرس. من جهتها عبرت العروس في حديثها ل»صوت الأحرار« عن فرحتها بهذا الزواج والأجواء التي طبعت الحفل بحضور أهلها وكذا منخرطين في الجمعية الذين قاسموها هذا اليوم الخاص في حياتها. وقد أكدت حيزية رزيق، أن هذا اليوم يعتبر مناسبة هامة يتم فيها جمع المنخرطين في الجمعية وخلق فضاء للترويح عن النفس والاستمتاع أيضا في مبادرة لرد الاعتبار إلى الشخص المعاق من خلال حفظ كرامته وضمان حقوقه، خصوصا وأن هذه الشريحة تعاني من صعوبة كبيرة في الارتباط وتكوين أسرة بسبب المشاكل المادية التي تعاني منها، مشيرة إلى أن المنحة التي يتقاضاها لا تكفي لسد الحاجيات الخاصة به، فما بالك بتكاليف الزفاف التي لا يستطيع توفيرها، وهي الخطوة التي تحاول في كل مرة الجمعية القيام بها.