سطرت جمعية الآمال للمعاقين حركيا برنامجا خاصا بشهر رمضان و الذي تهدف من خلاله إلى تقديم العون لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تعتبر من أكثر الفئات التي تحتاج للمساعدة حيث خصصت الجمعية حسب ما أكدته رئيستها حيزية رزيق 200 قفة رمضان لفائدة المنخرطين المعوزين ،إضافة إلى المساهمة في التخفيف من عبء الدخول المدرسي وملابس العيد عن هؤلاء بتوزيع تلك الاحتياجات عليهم. تجسيدا للعمل الخيري الذي أنشأت من أجله واستكمالا لمشوارها في إطار مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وضعت جمعية الآمال للمعاقين حركيا تقول رئيستها برنامجا خاصا في الشهر الفضيل يعنى بهذه الشريحة المحرومة من المجتمع و التي لا تحتاج إلى قفة و إنما هي في حاجة للاعتراف بحقوقها فمهما كانت المساعدة التي تتحصل عليها لن تكون كافية لشهر كامل و إنما لبضعة أيام فقط ،وفي هذا الإطار أكدت محدثتنا أنها تهدف إلى رفع الغبن عن المعاقين المنخرطين بالجمعية من خلال تخصيص 200 قفة لأولئك المحتاجين رغم أن عدد هؤلاء يفوق ما تمكنت من توفيره من مساعدات ،مشيرة إلى العدد الكبير من العائلات التي تقصد الجمعية من أجل الاستفادة من هذه المبادرة والمحرومين منها سواء على مستوى بلديات إقامتهم أو الجمعيات التي تنشط بها . و في ذات السياق كشفت محدثتنا عن أن عملها الخيري لن يتوقف على ذلك فقط فهي تعتزم إضافة إلى ذلك تنظيم مائدة للإفطار أيام الخامس عشر و السابع و العشرين و اليوم الأخير من الشهر الفضيل و هي المبادرة التي أطلق عليها شعار"عابر سبيل" و التي تتكفل بتقديم 200 وجبة إفطار للمحتاجين و الفقراء و عابري السبيل ممن حتمت عليهم الظروف الصعبة التي يعيشون فيها الاستغاثة بمثل هذه الأماكن رغم أنها لا تعوض الأجواء العائلية . و تحتوي القفة التي تقوم بتوزيعها الجمعية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان على مختلف المواد الاستهلاكية التي تحتاج لها العائلة حيث تبلغ قيمتها المالية 4000 دينار جزائري تستطيع من خلالها الأسر المعوزة تسيير أمورها خلال تلك الفترة أما المتطلبات الكثيرة التي تؤرق ميزانية تلك العائلات و توالي المناسبات الواحدة تلو الأخرى . و تساهم شريحة كبيرة من المحسنين في تقديم العون للمحتاجين بمساعدة الجمعية ، حيث تتلقى إعانات خاصة خلال هذه الفترة من طرف هؤلاء الذين لم يبخلوا عليها سواء من أرض الوطن أو من خارجها ،ومن بينهم –تقول- أحد الخيرين الذي يقدم كل سنة خلال الشهر الفضيل 20 ظرفا بريديا يحتوي على 10000 دج تستفيد منها 20 عائلة . فيما تبقى الإمكانيات المادية التي تتوفر عليها الجمعية العائق الوحيد أمام تلبية طلبات جميع المنخرطين فيها في هذا الشهر الفضيل و الذين يقدر عددهم ب 300 منخرط. و لا يخلو برنامج الجمعية من النشاطات الثقافية التي تنعش سهرات المواطنين خاصة و أن رمضان يصادف فصل الصيف،حيث تم برمجة عروض أفلام للكبار و الصغار و كذا رسوم متحركة ،بينما ستحتضن تلك العروض ساحة الجمعية.