عمّت مصر حالة من الفوضى وخيّمت أجواء اللاّأمن على المشهد هناك، حيث ما تزال الشوارع والميادين المختلفة للمحافظات تعجّ بالآلاف من المتظاهرين »الفرقاء«، بينما أدّت الاشتباكات التي عمّت ربوع مصر بين مؤّيد وآخر مناهض لحكم الإخوان، إلى وقوع عشرات القتلى ومئات المصابين، في وقت يسعى فيه الرئيس المؤقّت إلى تهدئة الأوضاع لتفادي حمام دمّ أو الانسياق نحو حرب أهلية. الرئيس المصري المؤقت يلتقي وزير الدفاع ووزير الداخلية لبحث الأزمة الحالية البرادعي رئيسا للحكومة المصرية المؤقّتة أفادت تقارير إعلامية أمس بتعيين رئيس حزب الدستور والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، رئيسا للحكومة المصرية الجديدة وأحمد جمال الدين نائبا لرئيس الوزراء للشؤون الأمنية. قالت قناة »أم بي سي مصر« في نبأ عاجل بثته على شاشتها، أمس، إنه تمّ أيضا تعيين اللّواء محمد رأفت عبد الواحد شحاتة، مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، واللّواء محمد أحمد فريد التهامي رئيسا للمخابرات العامة، وتعيين الدكتور مصطفى سعد الدين حجازي مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون الاستراتيجية، والمستشار علي عوض محمد صالح مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون الدستورية، وتعيين أحمد محمد محمود المسلماني مستشارا إعلاميا لرئيس الجمهورية. كما قرر رئيس الجمهورية المؤقت إعفاء السيد محمد رفاعة الطهطاوي من منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وقرر تكليف اللواء أركان حرب عبد المؤمن فوده كبير الياوران بأعمال رئيس ديوان رئيس الجمهورية. وكان التقى الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أمس في مقر قصر الاتحادية بالقاهرة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وهذا للمرة الأولى منذ تعيينه في المنصب لإدارة المرحلة الانتقالية. وجرى اللقاء لاستعراض الوضع الأمني في البلاد وسبل تأمين المظاهرات الحيلولة دون خرق القانون، كما التقي منصور في وقت لاحق اليوم بكل من مستشاريه القانوني علي عوض والسياسي مصطفي حجازي، والأمني اللواء رأفت شحاتة، رئيس جهاز المخابرات السابق. وناقش اجتماع الرئيس المؤقت مع مستشاريه الإعداد للإعلان الدستوري المرتقب واستكمال المشاورات حول اختيار رئيس الحكومة.