عقد الرئيس المصري المؤقت، المستشار عدلي منصور، لقاءات مع كل من الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية واللواء محمد أحمد فريد، مدير المخابرات العامة ومستشاريه الذين عينهم قبل يومين. وأوضح مصدر بالرئاسة المصرية، بأن اللقاءات ركزت على سبل تأمين المظاهرات وكيفية الحفاظ على سلميتها ومنع الخروج على القانون وتحقيق الأمن القومي للبلاد ومناقشة الإعلان الدستوري الذي سيتم إصداره لإدارة المرحلة الانتقالية وإمكانية تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي تضمنها بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، الأربعاء الماضي، ضمن خطوات «خارطة المستقبل» لإعادة بناء مؤسسات الدولة. وكان الرئيس المصري الجديد، وعد في أول تصريح له، أمس بأنه سيعمل على تحقيق المصالحة الوطنية في بلاده خلال الفترة المقبلة وقال أن مصر للجميع. وقال منصور، في أول تصريح له، أنه سيجمع العديد من المعلومات وسيشرك الجميع مؤكدا أنه سيعلن عن كل شيء للرأي العام بكل وضوح في حال اتخاذ أي إجراء مذكرا بأنه حلف اليمين ولا بد أن يحصل على فرصة حتى يتخذ الإجراءات. بأتي اطلاق الرئيس المؤقت لمصر لوعوده في ظل تزايد سقوط الضحايا في المواجهات بين مؤيديه ومعارضيه في الساحات حيث أعلن رئيس هيئة الإسعاف المصرية الدكتور محمد سلطان، صباح أمس، عن وفاة 36 مواطنا وإصابة 1138 آخرين في أحداث الاشتباكات التي وقعت مساء الجمعة في جميع محافظات مصر بين مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه. ويتواصل اعتصام المؤيدين لمرسي في منطقتي ميدان (رابعة العدوية) بمدينة نصر شرق القاهرة وميدان (نهضة مصر) بمحافظة الجيزة، في حين احتضن ميدان التحرير وقصر الاتحادية مليونية حماية مكتسبات الثورة استجابة لدعوة من حملة تمرد وجبهة الإنقاذ الوطني. وكان الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، أصدر الجمعة عددا من القرارات الجمهورية أولها يقضي بحل مجلس الشورى وتعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات العامة، وكذا تعيين اللواء محمد رافت شحاته، مستشارا أمنيا لرئيس الجمهورية، وتعيين محمد أحمد فريد، رئيسا لجهاز المخابرات العامة . اغتيال قس في هجوم بالعريش وفي إطار التصعيد الأمني، قالت مصادر أمنية، إن مسلحين قتلوا بالرصاص قسا في مدينة العريش بشمال سيناء، أمس، فيما يمكن أن يكون أول هجوم طائفي منذ أن تدخل الجيش لعزل مرسي. وأضافت أن الهجوم بالرصاص في العريش، يأتي ضمن هجمات يعتقد أن إسلاميين مسلحين شنوها من بينها إطلاق الرصاص على أربع نقاط تفتيش تابعة للجيش في المنطقة. وقد اتخذت القوات المسلحة المصرية والشرطة، إجراءات أمنية مشددة بمناطق شمال وجنوب سيناء، تحسبا لأي عمليات إرهابية تستهدف الجيش والمنشآت العامة في المنطقة، فيما توقعت مصادر مسؤولة أن تستهدف الجماعات المسلحة معسكر القوات الدولية بجنوب رفح، في إطار خطة تمهد لتدخل عسكري أمريكي. وفرضت السلطات الأمنية حظرالتجول في مدينتي رفح والشيخ زويد القريبتين من الحدود مع غزة بعد اغتيال 4 من عناصر الشرطة في عمليات إرهابية بحي الجورة وتنفيذ هجمات واسعة على أهداف عسكرية وشرطية بالمنطقة منها قصف مطار العريش بهدف تعطيل إقلاع الطائرات العسكرية منه لملاحقة الجماعات الإرهابية. وقال مدير أمن سيناء، سميح بشادى، أن عناصر أجنبية شاركت في الهجمات ضد قوات الأمن في المحافظة. وفي ظل الوضع المتأزم في مصر، لازالت الأصوات تتصاعد من هنا وهناك تدعو الى ضبط النفس، وتحث العسكر على ضمان احترام حقوق كل المصريين بما في ذلك التجمع بشكل سلمي، وتشدد على عدم إلحاق الأذى بالرئيس المعزول أو الشخصيات المقربة منه، وإنهاء الفترة الإنتقالية خلال وقت قصير.