ممّا لاشك فيه أن طرفي الخلاف داخل بيت حزب جبهة التحرير الوطني هدفهما واحد وهو الخروج من »الأزمة« التي يعيشها الأفلان حاليا، غير أن اختلاف الرؤى ووجهات النظر حول مكان عقد دورة اللجنة المركزية يومي 29 و30 أوت الجاري كانت سببا في استمرارها وهو ما يؤكده جميع أعضاء اللجنة المركزية الذين يريدون أن يخرجوا بحل توافقي »يجمع«« أكثر مما »يفرّق«، من منطلق أن الراهن يقتضي لم الشّمل ورص الصفوف ونبذ الخلافات، خاصة وأن البلاد مقبلة على انتخابات رئاسية هامة لا يفصلنا عنها سوى أشهر قليلة، تستدعي من الحزب العتيد أن يرتب بيته، سيما وأنه يزخر برصيد شعبي وتاريخي كبيرين بهدف تكريس هذه الريادة وتفويت الفرصة على أعداء الجزائر في الداخل والخارج. عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني رشيد بوكرزازة يؤكد نأمل في إيجاد حل للخلاف القائم بطريقة ديمقراطية أعرب عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني رشيد بوكرزازة، أمس، عن آماله في إيجاد حل للخلاف القائم حول الجهة التي ستشرف على اجتماع اللجنة المركزية للحزب، بطريقة ديمقراطية في اتخاذ القرارات واحترام القانون الأساسي للأفلان، ذلك على أن تكون من بين أهم المواضيع التي ستناقش خلال اجتماع اللجنة هو جمع شمل الحزب على أن يبقى القوة السياسية الأولى في البلاد. أكد عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني رشيد بوكرزازة، أمس ، في تصريح خص به » صوت الأحرار«، أن خلاف الحزب حول الجهة التي ستشرف على اجتماع اللجنة المركزية هو انعكاس طبيعي للطريقة التي انتهى به اجتماعها الأخير لإعادة انتخاب أمين عام جديد خلفا لعبد العزيز بلخادم الذي تم تنحيته نهاية جانفي المنصرم، مشيرا إلى الآثار السلبية التي سيخلفها هذا الصراع في تشتيت وحدة صفوف الحزب، ليؤكد أن الظروف غير العادية التي تعيشها الجبهة تفرض علينا معالجة هذه الأزمة التي تمر بها بطريقة غير عادية ذلك بالإحتكام إلى القانون. وفي هذا الصدد أكد بوكرزازة أنه طبقا للقانون فان منسق المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط هو المخول له بتحديد مكان انعقاد اجتماع اللجنة المركزية للأفلان يومي 29 و30 أوت الجاري، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة بذل الجهود لمنع حدوث انشقاقات داخل اللجنة خلال ما تبقى من وقت انعقاد اجتماعها الذي وصفه بالمهم في مسار حزب جبهة التحرير الوطني لوضع حد للخلافات وانتخاب أمين عام جديد لقيادته، حيث أكد على أهمية تسوية الوضع بما يؤمن أبسط الشروط لعدم تكرار سيناريو اجتماع اللجنة المركزية الأخير. وأضاف عضو اللجنة المركزية أنه يجرى حاليا لقاءات مكثفة بين قياديو الحزب لتسوية الوضع داخل الحزب للاتفاق على مكان انعقاد اجتماع اللجنة المركزية، مؤكدا أن الحل الأنسب هو عدم »تقويد« المواقف التي من شأنها سحب الثقة، حيث نأمل في معالجة الأزمة التي وصفها ب » متعددة الأوجه « من خلال وضع خارطة طريق توضح جل الأمور، قائلا إن المشي في ثلاث اتجاهات تشير إلى أن هناك أمور مصلحة أخرى تتغلب على مصلحة الحزب «. وفي رده على سؤال حول الأشخاص المؤهلين لقيادة الجبهة، أكد القيادي في حزب جبهة التحرير أن المشكل ليس في اختيار الأشخاص بل في كيفية تطبيق مبادئ الحزب، مشيرا إلى أن ما يهمنا اليوم هو قضية مبدأ هل سيحتكم الحزب بعد انعقاد دورة اللجنة المركزية إلى قضاياه الأساسية والمتمثلة في ممارسة الديمقراطية بكل حرية من خلال طرح النقاش بين أعضاء ومناضلي الحزب، كما أوضح أنه من المفروض أن تحزم هذه الدورة النزاع القائم من خلال اختيار أو انتخاب الشخص المناسب لقيادة الآفلان، خاصة ? يضيف المتحدث- أن الحزب تنتظره عدة محطات هامة وحاسمة كانعقاد مؤتمر الجبهة وانتخابات الرئاسية المقبلة. كما أجاب بوكرزازة على إمكانية إجراء دورتين للحزب في ظل الظروف القائمة، قائلا إنه غير متفاءل في حل هذه الأزمة إذا علجت بطريقة شخصية من طرف الجهات المختلفة على مكان انعقاد اجتماع دورة اللجنة المركزية للأفلان، قائلا أنه من المحتمل إجراء دورتين مختلفتين وبالتالي اختلاف الآراء حول قائمة الترشيحات مما يزيد من تعميق الأزمة والصراع بين هذه الأطراف، غير أنه من المفترض حسب ذات المتحدث أن يأتي انعقاد اجتماع اللجنة لمعالجة الأزمة وإشراك مناضلي الحزب في اتخاذ القرارات التي تهم قضايا الجبهة. وأعرب بوكرزازة عن آماله في إيجاد حل لهذا النزاع بطريقة ديمقراطية في اتخاذ القرارات واحترام القانون الأساسي للحزب، متمنيا أن يكون أهم المواضيع التي ستناقش خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب الآفلان هو جمع شمل الحزب على أن يبقى القوة السياسية الأولى في البلاد.