انطلقت ظهر أمس مظاهرات جديدة دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية تحت عنوان »مليونية الانقلاب هو الإرهاب« رفضا للانقلاب العسكري وما تلاه من حملات اعتقال لا تزال مستمرة، بينما تعهدت جماعة الإخوان المسلمين بمواصلة الاحتجاج حتى استرداد الثورة. ودعا بيان للتحالف المصريين إلى التظاهر في كل ميادين مصر بمناسبة مرور شهرين على إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي في 3 جويلية الماضي، وتأتي الدعوة إلى مظاهرات أمس بعد سلسلة من الاحتجاجات أطلق عليها »الشعب يقود ثورته« ثم »الشعب يسترد ثورته«. وفي بيان لها قالت جماعة الإخوان المسلمين أمس الأول إن عهد النوم والراحة قد ولّى، واعتبرت أن خروج الشعب المصري بأعداد كثيفة غير مسبوقة الجمعة الماضي لإعلان رفضه »للانقلاب الدموي المجرم« يؤكد أن الشعب الثائر لن يهدأ له بال حتى يسقط هذا النظام العسكري الانقلابي.جدير بالذكر أنّ جماعة الإخوان المسلمين في مصر قالت إنها تحمل وزارة الداخلية والنيابة العامة وكافة المسؤولين في الدولة المسؤولية الكاملة عن صحة المرشد العام محمد بديع وسلامته وكذلك سائر المحبوسين من المواطنين سواء كانوا من الإخوان أم من غيرهم. ولفت بيان صادر عن الجماعة أمس، إلى الطريقة التي كانت ولا تزال يعامل بها المحبوسون بحق من رموز نظام مبارك المخلوع والفرق بينها وبين الطريقة التي يعامل بها المحبوسون بغير حق لمجرد أنهم يعبرون عن رأيهم برفض الانقلاب العسكري، بحسبهم.من جهة أخرى، قتل 15 مسلحا في هجوم صاروخي للجيش المصري بسيناء أمس، وفق ما ذكر التلفزيون المصري. يأتي ذلك بعد الإعلان عن شن مروحيات مصرية عدة غارات على المناطق والقرى الحدودية مع إسرائيل وغزة في مدينتي الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، ولم يذكر التلفزيون المصري أيّ تفاصيل عن العملية العسكرية أو هوية القتلى، بينما أفاد شهود عيان بأن مروحيات الأباتشي ضربت صباح أمس عشرة أهداف بقريتي المقاطعة والتومة جنوبي الشيخ زويد ورفح. وقال الشهود إن أصوات انفجارات سمعت في قرى هذه المنطقة، وصرح مصدر أمني مسؤول لوكالة الأنباء الألمانية بأن القرى التي تم قصفها يوجد فيها تجمعات ل»عناصر جهادية«، وأنّه تم قصف أهداف معينة في تلك القرى لوجود عناصر مطلوبة بها.